السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تحية طيبة للدكتورة أميمة وأسأل الله أن ينفع بك وينفعك دوما..أنا في حيرة من أمرى وأود استشارتك .. واسمحيلي أروي لك قصتنا..أنا سيدة تزوجت علي كبر سن منذ حوالي 17 سنة، وكان عمري وقتها حوالى 43 عام، ورغم أن الزوج كان كبير 60 عاما تقريبا إلا أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يمن علينا ب 4 بنات، منهن 2 توأم وهذا حدث بعد أن جرب حظه أكثر من مرة في الزواج ولم ينجب، والحقيقة يا دكتورة كانت ظروفنا ميسرة، فهو كان يعمل نجارا وأنا كنت مدرسة، ولكن سبحان مغير الأحوال.. الأب توفي منذ عام ونصف تقريبا وأنا الآن علي المعاش، والبنت الكبيرة بالثانوى، وكلهن في التعليم الأزهرى..ولقد ظل الأب مريضا وهو مسن لمدة تزيد على ال6 سنوات ذقنا خلالها الأمرين، وصرفنا تقريبا كل أموالنا علي علاجه وعملياته والحمد لله.. وله أخين كانوا يعملون معه بالورشة، وعلى الرغم من أنه أنفق على الصغير الكثير وأكمل تربيته وزوجهما، إلا أن الطمع عمي أعيونهم عن اليتيمات والأرملة وصلة الرحم، وهم تقريبا(بلطجية) عفوا، فوضعوا يدهم على الورشة وظلوا يساعدونا كل شهر بمبلغ صغير ولعدة أشهر، على أساس أنه من الربح، ولكنهم قطعوا عنا هذا المال البسيط من حوالى عام، وكلما طالبتهم بحقنا تكون حجتهم أن الورشة تخسر، وحدثت بينى وبينهم مشاجرات كثيرة وكلما وسّطت أحد المعارف تشاجرا معه، ولم يستطيع أى شخص التدخل بيننا بعد ذلك.. فاضطريت أنى أقدم فيه شكوى بالقسم التابع لنا، ولكن للأسف هو له أصدقاء هناك وهو تقريبا مرشد، وكلما ذهبت لأسأل عن المحضر أتعرض لإهانة ولا أستطيع أخذ حقي، وبسبب هذا المحضر سلط علي زوجته واختها وضربونى أمام بناتى، ومن يومها ونحن على هذا الحال، كل يوم إيذاء وسب لأننا نعيش بمنزل واحد معهم ولكن كل منا في شقة صغيرة، ولو اعترضنا يتطاولون على أنا والبنات بالضرب والإهانة.. وأنا وبناتى لا نستطيع أن نرد عليهم بمثل ألفاظهم البذيئة، فتربيتنا تمنعنا من ذلك، أنا لا أعرف كيف أتصرف ولو كانت الشقة تمليك لكنت بعتها ورحلنا، ولكن ليس لنا مكان غيرها وهي إيجار قديم باسم والد زوجى، وحاولت أن آخذ خلو للشقة وأتركها لأصاحب البيت، ولكن إخوة زوجى إعترضوا وهددونى أننا لن ننال مليم من الخلو.. ثم لجأت لكثير من الجمعيات الخيرية ولكن للأسف معظم الجمعيات افتقرت، بعد ما جرى من أحوال البلد، وبعضها كأنى أجرى وراء وهم، ولكن هناك جمعية خصصت لي 80 جنيها شهريا وهو مبلغ ضئيل جدا مع ذلك الغلاء ومرار المعيشة،.. الجيران كلهم خائفين منهم ويخشوا بطشهم، وأخي الوحيد كبير السن ومريض، فأصبح كل شخص من جيراننا ومعارفنا في حاله وحسبنا الله ونعم الوكيل.. وسؤالي والذي يحيرنى الأن، أن أحد معارفنا عرض علينا أن نعيش معه، هو يقصد خيرا ولكنه شاب أعزب وأنا معي بنات عرائس، ولا أحب أن تجرح سمعتنا، فماذا أفعل؟؟ هل أوافق أم أنتظر في ذلك الوكر؟ وخاصة أن الورشة مثل المنزل (إيجار قديم باسم الجد)، وأنا والحمد لله مريضة ولا أقوى على العمل، المشكلة أيضا أن ابنتى الكبيرة متفوقة وأتمنى أن يكون لها مستقبل كبير بمؤهل عالٍ، ولكنها تريد ألا تستكمل تعليمها حتى تستطيع أن تعمل وتساعدنا على المعيشة لأن معاشي ضئيل جدا ولا يكفينا.. فانصحينى هل أوافقها أم أصر على موقفي في الرفض لترك دراستها ... أنا في حيرة وضيق شديدين بالله عليك ادعيلي أنت وقرائك لفك هذا الكرب، وأعتذر على الإطالة. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حبيبتى، لقد أوجعتى قلبي عليكن أنتِ وبناتك، ولا حول ولا قوة إلا بالله! نعم إنها لحيرة شديدة، وإنه لابتلاء عظيم، في الرزق والجيران والأهل معا، وحسبنا الله ونعم الوكيل في مثل هؤلاء الأعمام الجشعين الذين ليس في قلوبهم رحمة، وخاصة لبنات أخيهم اليتيمات بنات صاحب الفضل عليهم بعد الله في تربيتهم وإنفاقه عليهم حتى تزوجوا، ورحم الله زوجك وجعله في ميزان حسناته، ولكن ثقي غاليتى أن كل هذا لن يكون مجانا، ولكنه عند الله كبير لك ولزوجك رحمه الله، وأن ابتلائك هذا ستؤجرين عليه، فقط واصلي صبرك على هذا الابتلاء، أنت وبناتك، حتى تخرجون من عنق الزجاجة الجارح هذا الذي أنتم مختنقين بداخله.. وأوافقكِ الرأى في الأمرين اللذان يحيرانكِ، لأنه بالفعل لا يصح أن يستضيفكن ذلك الشاب وهو أعزب حتى ولو كانت نواياه طيبة، وطبعا جزاه الله خيرا، هذا بالنسبة للأمر الأول، وبالنسبة للثانى أيضا فإنها خسارة كبيرة إن لم تكمل ابنتك تعليمها بعدما قطعت كل تلك المراحل به، وخاصة أنها متفوقة ما شاء الله، ثم أنه لا يوجد ما يضمن لها الحصول على عمل مناسب إن تركت تعليمها، وعندما تكمل تعليمها ستكون فرصها في العمل أفضل إن شاء الله ويمكنها العمل فقط في أشهر الأجازة الصيفية، على الأقل حتى تحصل على الشهادة الثانوية.. ورجائي لك حبيبتى الغالية المحترمة ألا تفقدين ثقتك بالله تعالى، وكونى على يقين أن هناك من إخوانك المسلمين من سوف لا يتركك تجابهين معترك الحياة وحدك دون معين بعد الله تعالى، وأنا تعجلت بنشر قصتك حتى أدعو قرائي الأفاضل الكرام من مصر ومن خارج مصر ليهبوا لمساعدتك، وأثق تماما بعد ثقتى بالله أنهم لن يخذلوكِ ولن يضيعكن الله أبداً..فقط إصبري وواصلي الدعاء والتقرب إلي الله تعالي بالطاعة أنت وبناتك وكثرة الاستغفار، والله تعالى أسأل أن يفرج كربكن أنتم وكل مكروب ومن ضاقت عليه الدنيا وظلم فيها، وأن يعينك على أداء رسالتك معهن حتى تقر عيناك باستكمال تعليمهن وحصولهن على مؤهلات كبيرة وتزويجهن وتسعدين بأبنائهن أيضا وليس ذلك على الله ببعيد. ..................................................................... للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.