رغم أن صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار فى ماسبيرو خرجت منتصرة بنسبة كبيرة فى معركتها الأخيرة مع عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وأحبطت - بمساعدة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء - محاولته للتخلص منها وإعفاءءها من منصبها وتعيينها مستشاراً برئاسة الإتحاد . إلا أنها وبما تمتلكه من خبرة كبيرة ونسبة ذكاء حاد لا يستهان بها, أدركت أن الشيىء الوحيد السلبى الذى خرجت به من معركتها الأخيرة مع الأمير أن هذه الأزمة كان لها تأثير على معركتها الأهم وهى الوصول لمنصب ريئس الإتحاد . ولذلك قررت أن تلعب بعدة (كروت ) لتجديد أملها فى رئاسة الإتحاد خاصة فى حال إستمرار ابراهيم محلب فى منصبه عقب إفتتاح قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس القادم لاسيما وأن صفاء تتمتع بعلاقة وطيدة للغاية مع أحد المقربين للرئيس عبدالفتاح السيسى . فهى من ناحية تحاول الإيحاء للأمير أنها ليست غاضبة منه بسبب محاولته الإطاحة بها وأنها تتعاون معه بالشكل المطلوب حتى لا يعيد إرسال مذكرة لرئيس الحكومة لإعفاءها من منصبها , ولذلك تقوم ب (بروزة ) تصريحات وأخبار وبيانات وقرارات الأمير عبر جميع المواقع والقنوات والصفحات التابعة للقطاع وفى أماكن وتوقيتات بارزة على عكس ما كان يحدث من قبل . كما أنها من ناحية آخرى تقوم ب ( ملاعبة ) مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون والذى تعلم جيداً أنه الشخص الأكثر حزنا بسبب إنتهاء معركتها مع الأمير لأنه كان – وما يزال – يحلم بالوصول ل (كرسى العرش ) فى ماسبيرو . ولذلك قامت بالتنازل لقطاع التليفزيون عن نقل صلاة الجمعة " اليتيمة " – الجمعة الأخيرة من رمضان - والتى تعود قطاع الأخبار نقلها سنويا منذ عهد حسنى مبارك , وهو الأمر الذى جعل الكثيرون خاصة فى قطاع التليفزيون يقولون (سبحان مغير الأحوال ) ..وذلك تاكيداً على دهشتهم من (طيبتها وحنيتها المفاجئة ) خاصة أنه لم يمض سوى أسابيع قليلة على (الخناقة التى حدثت بالألفاظ والتشابك بالايدى ) بين العاملين بالقطاعين أثناء تغطية أحد المؤتمرات التى نظمتها وزارة الأوقاف والتى إنتهت بتدخل مستشار رئيس الوزراء والإعلان أن (محلب ) يريد أن تنقل كاميرات قطاع الأخبار وليس التليفزيون هذا المؤتمر الذى كان يشارك فى إفتتاحه . فى هذى السياق نشير أيضا إلى أن صفاء والتى كانت حتى أسابيع قليلة مضت تتعامل مع العاملين فى المبنى على أنها ملكة ماسبيرو المتوجه والإمبراطورة التى لا يستطيع أحد الإقتراب منها , وكانت تقوم بتوصيل رسائل للجهات العليا فى الدولة بأنها محبوبة للغاية وتتمتع بشعبية واسعة النطاق داخل المبنى , إلا أنها قامت خلال الأيام الماضية بطلب طاقم حراسة لمرافقتها فى كل الأماكن التى تذهب إليها على أن يستمر معها طوال ال 24 ساعة . يأتى هذا الطلب من جانب صفاء بعدما إستشعرت الخطر عقب إضطرارها لإلغاء حفل الإفطار الذى كان مقرراً له يوم الثلاثاء القادم بنادى حرس الحدود بسبب رفض قيادات المبنى والعاملين بالقطاع الحضور لإقتناعهم بأن صفاء تحاول إستغلال هذا الحفل لصالحها الخاص عن طريق القيام بتصوير الذين يحضرون الحفل سواء عاملين بالقطاع أو قيادات بالمبنى وخارجه للإيحاء بأنها محبوبة من الجميع , وهو ما كان سيعنى أنها تتمتع بشعبية غير مسبوقة داخل المبنى واستخدام ذلك كأحد (الكروت ) الرابحة فى معركتها للوصول لرئاسة الإتحاد . وقد أكدت مصادرنا المطلعة أن صفاء إضطرت لطلب طاقم الحراسة خوفاً من أن يقوم بعض العاملين بالقطاع بالإعتداء عليها أو الإحتكاك بها بسبب سياساتها القمعية وقراراتها الإنتقامية ضد الكثيرين منهم وإبعادهم عن مناصبهم والتلاعب فى تقاريرهم ومنع ترقياتهم وتخفيض مستحقاتهم المالية ..الخ . والسؤال : هل يتم الإستجابة لطلب الإمبراطورة فيما يتعلق بتخصيص طاقم حراسة لها ؟ وهل ميزانية الإتحاد أو القطاع سوف تتحمل نفقات هذا الطاقم لمدة 24 ساعة يومياً ( ملحوظة .. صفا ء مخصص لها 3 سيارات فاخرة ب 3 سائقين خصوصيين لا يعملون إلا معها رغم أن المسافة ما بين مبنى ماسبيرو ومنزلها فى الزمالك لا تتجاوز 1500 متراً ) ؟ وهل فى حالة الموافقة ستتطالب قيادات المبنى بالمعاملة بالمثل وتخصيص طاقم حراسة خاص لكل منهم ؟!!!!! .