طالب حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، اليوم الثلاثاء، دول العالم بكسر الحصار عن قطاع غزة، وإنهائه كليا، وحماية أسطول الحرية الثالث المتوجه للقطاع حاليا، من اعتداء اسرائيلي محتمل. وقال الحزب - الذي يمثل الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين - في بيان له، اليوم، تلقت الأناضول نسخة منه "إن أسطول الحرية 3 يستعد للانطلاق من أثينا اليونانية، محطته الأخيرة، نحو غزة المحاصرة لإكمال مشوار الأحرار، الذي بدأه أسطولهم عام 2010، والذي تعرضت فيه سفينة مرمرة التركية لأبشع عدوان ضد مدنيين، سيّروا الأسطول لكسر الحصار الظالم على غزة". ودعا الحزبُ، الرئيسَ الفلسطيني "محمود عباس"، والحكومة الفلسطينية إلى "القيام بمسؤولياتها تجاه غزة، وأهلها، وعدم المساهمة في تضييق الحصار عليهم، وأن تسارع برعاية مصالحهم، وفي مقدمتها صرف رواتب الموظفين، ووقف الحملات الإعلامية، والسعي الجاد لفتح المعابر". وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة، قالت، أمس الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي "لن يسمح" بوصول أسطول "الحرية 3"، المنوي انطلاقه من اليونان باتجاه قطاع غزة، الأسبوع الجاري. ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري، لم تسمه، قوله إن "التعليمات قد صدرت إلى الجهات المعنية، بالاستعداد لوقف القافلة، وعدم تمكينها من دخول المياه الإقليمية الإسرائيلية، وأن الجيش يتابع استخبارياً التطورات على الساحة البحرية أولاً بأوّل". ويشارك في "أسطول الحرية 3" الذي تنظمه الهيئة الدولية لكسر حصار غزة، عدد من السياسيين، والمثقفين، والفنانين، والرياضيين، من مختلف أنحاء العالم، وفي مقدمتهم الرئيس التونسي السابق "محمد منصف المرزوقي"، والناشط الأسترالي "روبرت مارتين"، والبرلماني الأردني "يحيى السعود" والراهبة الإسبانية "تيريزا فوركادس" والناشط الكندي "روبرت لوف لايس". وبحسب بيان صادر عن الهيئة، تلقت الأناضول نسخةً منه، في وقت سابق، سيضم الأسطول 6 أو 7 سفن، محملّة بمساعدات طبية، وإنسانية. يذكر أن قوات تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء)، أكبر سفن أسطول الحرية، الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.