علمت "المصريون" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتجه للإفراج عن عدد كبير من شباب جماعة "الإخوان المسلمين" وذلك عبر دفعات متتالية خلال الفترة القادمة، وتستمر حتى عيد الأضحى المبارك. وقالت مصادر مطلعة ل "المصريون"، إن السيسي يهدف من خلال تلك الخطوة ل "إثبات أنه رئيس لكل المصريين، ومحاولة دفعهم للعمل السياسي مرة أخرى، لتخفيف حدة الصراع مع الجماعة، على أن يبتعدوا عن القيادات التي صدرت بحقها أحكام قضائية". وبحسب المصادر، فإن السيسي سيلقى خطابة الشهري خلال الفترة القلية المقبلة والذي سيتضمن بشكل صريح دعوة شباب الجماعة للانخراط في العمل السياسي، "في محاولة للم شمل المصريين وتوجيه رسالة للعالم أجمع انه ليس ضد أحد وأن المصريين جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات". وفى بداية شهر رمضان، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريا بالإفراج عن 165معتقلاً، يضمن قرارات العفو الرئاسي معظمهم من جماعة "الإخوان المسلمين". يأتي ذلك بعد أن انفردت "المصريون" بالكشف عن تفاصيل لقاء السيسي مع وفد من شباب الإخوان المشقين الأسبوع الماضي، الذي عرض عليه مجموعة من المطالب، على رأسها الإفراج عن "بعض شباب الإخوان". ونقل الوفد الذي ضم 5من شباب الإخوان المنشقين إلى السيسي، معاناة ذوي المعتقلين، مشددين على أنه لاعلاقة لهم فيما وقع من أحداث بعد 3يوليو 2013. ونسبت المصادر إلى السيسي قوله "إن الأيام القادمة ستشهد الإفراج عن أول دفعة من هؤلاء الشباب وذلك في أعقاب الخطاب الذي سيلقيه الرئيس قبل حلول شهر رمضان". وقالت المصادر إن "ال 165 المفرج عنهم معظمهم من شباب جماعة الإخوان المسلمين ومن بينهم شخصيات معروفة بنشاطها داخل الجماعة، مثل صهيب محمد على مسئول الجماعة بالجامعات المصرية". وأوضحت أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي أدرك أن الكيانات المنشقة لن تكون على الإطلاق بديلاً للجماعة ولابد من فتح الباب للشباب الإخوان للعودة إلى حضن الوطن، ولممارسة نشاطهم السياسي، بعيدًا عن العنف والصدام مع الدولة". وأضافت أن "السيسي أمر وزارة الداخلية بأعداد كشوف بأسماء هؤلاء الشباب استعدادا للإفراج عنهم في الدفعات القادمة"، موضحة أن الإفراج عن الدفعة الأولى كان مجرد جس نبض للوضع العام وسيليها قرارات بالإفراج عن بقية هؤلاء الشباب. وذكرت المصادر أن السيسي منذ ترشح للرئاسة وهو يرغب في إعادة جميع المصريين إلى حضن الوطن، مشيرة إلى أنه خصص جزءًا من حملته للانتخابات الرئاسية لشباب الإخوان، ولم يطبقه بعد رفض بعض أعضاء الحملة، ومنهم حركة "تمرد" وحازم عبد العظيم أمين لجنة الشباب بالحملة.