رغم أنه حتى الآن لم يحاسب المسئولين الذين تورطوا فى إذاعة مباراة مصر وغانا فى تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل على شاشة التليفزيون المصرى دون الحصول على الحقوق القانونية لنقل المباراة ؟ وهى الواقعة التى بسببها تم تغريم مصر مليون و900 ألأف دولار( حوالى 14 مليون جنيه ) اوفقا للقرار الذى صدر من الإتحاد الافريقى لكرة القدم (الكاف ) بإلزام مصر بدفعه بسبب قيام التليفزيون بإذاعة تلك المباراة , على الرغم مما قاله المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والإفريقي إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون المسئول الأول عن سداد تلك الغرامة .. وشدد أبوريدة على أن كل ما تردد في هذا الشأن بأن قرار إذاعة المباراة جاء بقرار سيادي أمر غير صحيح ، مشيراً إلى أن الجهات السيادية لا تتدخل مطلقاً في إذاعة مباراة من عدمها . فى هذا السياق نشير إلى جريمة آخرى جديدة تحدث حتى الآن , وربما تؤدى إلى الحكم بفرض غرامة مالية كبيرة على التليفزيون المصرى . الواقعة الجديدة - التى نؤكد أننا ننفرد بتفاصيلها- تتعلق ببرنامج (عالم الحيوان ) والذى يخرجه خالد قابيل مدير عام برامج الشباب بالقناة الأولى وأحد المقربين جداً من مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون . نبدأ القصة منذ بدايتها لنشير إلى أن التليفزيون فى عهد وزير الإعلام السابق أنس الفقى قام بالتعاقد مع شركة (ناشيونال حيوجرافى ) لمنحه مجموعة من اللقطات الخاصة بعالم الحيوان والتى تقوم الشركة بتصويرها وبيعها بتعاقدات رسمية مع الكثير من القنوات العالمية فى 162 دولة ,وتم بالفعل تنفيذ الإتفاق حتى تم إنتهاء مدة التعاقد القانونية منذ أكثر من ثلاث سنوات , ومع ذلك ما يزال التليفزيون المصرى يقوم بإذاعة تلك الصور والفيديوهات التى لا يملكها ولا يملك قانوناً حق إعادة إذاعتها . وعلى الرغم من وجود تعليمات صريحة لدى المسئولين فى مكتبة التليفزيون بأن حق استغلال هذه الشرائط والفيديوهات منتهى لعدم تجديد التعاقد بين التليفزيون والشركة , ويرفض مسئولى المكتبة إخراج تلك الشرائط مرة آخرى لأى شخص يطلبها , إلا أن فريق عمل البرنامج بقيادة خالد قابيل كان له رأى آخر , حيث يقوم منذ ثلاث سنوات وحتى الآن بعمل مونتاج للحلقات القديمة لإستخدام تلك الفيديوهات المصورة بتعليق صوتى جديد ويتم إذاعة الحلقات حتى الآن بالمخالفة للقانون لعدم إمتلاك التليفزيون الحق فى إذاعتها إلى جانب وجود مخالفة آخرى تتمثل فى صرف الميزانيات المقررة لفريق عمل البرنامج عن فيديوهات قديمة وسبق أن تم عمل المونتاج لها وحصل نفس العاملون على أجورهم عن هذا العمل من قبل . وفى هذا السياق نتساءل : هل هذه هى القيم والاخلاق التى يرسخ لها التليفزيون المصرى والتى تزعم قياداته أنهم ينشرون مبادىء الأخلاق الفاضلة والقيم ؟ وما الفارق بين التليفزيون المصرى وبين قنوات الدرجة العاشرة التى تقوم بسرقة الأفلام الجديدة فى دور العرض وعرضها دون اتفاق مع الشركات المنتجة ؟ ولماذا لم نتعلم من تجربة الغرامة التى وقعت ضد مصر بسبب إذاعة مباراة مصر وغانا الشهيرة ؟ ولماذا يصمت مجدى لاشين رئيس التليفزيون وسمير سالم رئيس القناة على استمرار هذه المهازل رغم علمهما بالتفاصيل الكاملة لتلك الواقعة ؟ وهل ينتظران حتى تقوم الشركة بالحصول على أحكام بتغريم التليفزيون مبالغ طائلة ووقتها سيعلم الجميع أن التليفزيون المصرى الرسمى تحول من موقع الريادة إلى (حرامى مع سبق الإًصرار والترصد ؟!!!! ) , وبأى حق تحصل أسرة البرنامج على حقوقهم عن حلقات تم عمل مونتاج لها من قبل ؟!! ( قابيل يحصل وحده على 8 آلاف جنيه أجراً شهرياً عن حلقات البرنامج بمعدل 2000 جنيه فى الحلقة الواحدة ) . وبعد أن طرحنا تفاصيل تلك الواقعة الخطيرة وفقا للمعلومات التى وصلتنا من مصادر موثوق بها نعلن استعدادنا التام لنشر أى توضيح أو تعقيب من الشخصيات ذات الصلة سواء فى البرنامج أو فى مواقع المسئولية داخل ماسبيرو .