" الباييس الإسبانية ":غضب شعبى بسبب الانتخابات البرلمانية بالمكسيك

سلطت صحيفة الباييس الإسبانية الضوء على الانتخابات المكسيكية وفوز الحزب الثورى المؤسساتى الحاكم فى المكسيك بالانتخابات البرلمانية بحسب نتائج الإحصاء الأولية، ليظل أقوى قوة سياسية فى البلاد.
وأعلنت الهيئة المختصة بالانتخابات فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد أن حزب الرئيس المكسيكى إنريكه بينيا نييتو حصل على نحو 26% من الأصوات فى انتخابات البرلمان الاتحادى، قائلة إن هناك حالة من الغضب وسط الشعب المكسيكى من الانتخابات، حيث يرى الكثير منهم أنه لا داعى للانتخابات طالما يستمر الظلم والدم، كما هاجموا العديد من مقار الأحزاب المختلفة فى ولايتى جويريرو وشياباس الجنوبيتين مطالبين بمقاطعة ما أسموه "الانتخابات الهزلية".وقالت الصحيفة إن عائلات الطلاب المفقودين امتنعوا عن التصويت فى الانتخابات ، وأعربوا عن يأسهم باستمرار من الحالة الأمنية فى المكسيك، مشيرا إلى أنه تم العثور على أكياس قمامة تحوى أشلاء قد تكون للطلاب الجامعيين المخطوفين، وأكد المدعى المكسيكى العام أن أفراد العصابة قتلوا الطلاب وأحرقوا جثثهم وألقوا أكياسا مليئة بالرماد والعظام بنهر. وعثر محققون مكسيكيون على 6 أكياس بلاستيكية سوداء تستخدم عادة للقمامة وفيها أشلاء عشرات من العظام البشرية المحروقة والرماد وبقايا بشر أخرى يعتقد أنها تعود للطلاب الجامعيين ال43 المخطوفين الذين اختفت آثارهم قبل نحو شهر ونصف الشهر في بلدة إيجوالا جنوب المكسيك، وأكد المدعى العام المكسيكى خيسوس موريلو كرم أن أفراد عصابة فى جنوب المكسيك اعترفوا بأنهم قتلوا الطلاب ال43 الذين اخطفوا فى سبتمبر المنصرم وأحرقوا جثثهم، فى جريمة هزت البلاد.وأكد أن هذه الأشلاء وبقايا الجثث تتلاءم مع معلومات أفاد بها ثلاثة من المعتقلين من العصابة بدقة شديدة، وتحدثوا عن كيفية اقتيادهم الطلاب إلى داخل شاحنتين، قتلوهم، وأحرقوا جثثهم قبل أن يقطعوها، ويلقونها مكيسة فى نهر قريب.وأوضحت أنه فى المقابل، حصل حزب الفعل الوطنى المحافظ على نسبة 21%، وحزب "مورينا" اليسارى على نسبة 10% من الأصوات، ورغم خسارة الحزب الحاكم بعض المقاعد، إلا أنه لا يزال يشكل مع حلفائه الأغلبية فى البرلمان.وأدلى المواطنون أمس الأحد بأصواتهم لانتخاب 500 شخص من أعضاء البرلمان الاتحادى وتسعة محافظين وحوالى 900 رئيس مدينة، وأعضاء البرلمانات المحلية فى 15 ولاية مكسيكية إضافة إلى برلمان العاصمة، وتعتبر هذه الانتخابات اختبارا للأجواء فى منتصف الفترة الرئاسية لنييتو.
ومن ناحية أخرى فإن الشرطة المكسيكية اعتقلت عشرات الأشخاص إثر اضطرابات شهدتها البلاد خلال انتخابات برلمانية وإقليمية تكميلية، وقال رئيس الشرطة إنريكى جاليندو على موقع تويتر للتواصل الإلكترونى إنه تم إلقاء القبض واحتجاز 79 شخصا من ولاية أواكساكا الجنوبية، ووجهت إليهم اتهامات بسرقة صناديق الاقتراع وإضرام النار فى مستندات التصويت.