قال المدعي العام في المكسيك أمس الجمعة إن عضوين مشتبه بهما من إحدى العصابات وصفا كيف تم قتل وحرق جثث 43 طالبا كانوا في عداد المفقودين منذ شهر أيلول/سبتمبر. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن جيسيس موريللو كرم إن المشتبه بهما قالا للشرطة إنه تم تسليم الطلاب لأعضاء عصابة، اقتادوهم إلى موقع لدفن النفايات في شاحنة. وأوضح المشتبه بهما ، اللذين اعتقلا للاشتباه في صلتهما باختفاء الطلبة ، أن 15 طالبا كانوا قد اختنقوا عندما وصلوا إلى الموقع ثم أطلقت العصابة النار على الأحياء وحرقت جميع الجثث بالوقود والإطارات لمدة 14 ساعة قبل وضع بقاياهم في أكياس ثم ألقيت في النهر. وكان موريللو يتحدث لأسر المفقودين في تشيلبانسينجو، عاصمة ولاية جيريرو الساحلية جنوب غرب المكسيك، الذين اتهموا السلطات بعدم القيام بما يكفي لإيجاد أحبائهم. ورفض بعضهم الدلائل التي ظهرت عن مقتل الطلاب. وكان المتحدث باسم أهالي الضحايا فيليب دي لا كروز قد قال في وقت سابق أمس إن الادعاء العام أفاد بأن الاشلاء الآدمية وضعت في ستة أكياس بلاستيكية. وأضاف لا كروز قائلا: "لكننا لا نعلم ما إذا كان هؤلاء هم مجموعة الشباب المختطفين أم لا". وكان 43 طالبا بإحدى الحلقات النقاشية ذات الاتجاه اليساري اختطفوا على يد رجال شرطة في مدينة إيجوالا بولاية جويريرو جنوب غرب المكسيك. وقال شهود عيان إن هؤلاء الطلاب تم تسليمهم فيما بعد إلى أعضاء بمنظمة "جويريرو يونيدوز" الإجرامية. وألقت السلطات المكسيكية القبض على عمدة مدينة إيجوالا وزوجته يوم الثلاثاء الماضي للاشتباه في أنهما وراء هذه الجريمة وجرائم أخرى.