قال سكّان محليون وناشط حقوقي إن مدينتي "الفوار"، و"دوز" من محافظة قبلي جنوبيتونس، شهدتا، اليوم الجمعة، مسيرات منددة بسياسة "التهميش"، و"تفشي البطالة"، جابت الشوارع الرئيسية للمدينتين، تحت عنوان: "جمعة الغضب". وفي حديث ل"الأناضول"، قال الناشط بالمجتمع المدني، شكري محمد، من سكان "دوز": "هذا الحراك يأتي في سياق مواصلة مطالب الجهة في التنمية، وحقوقنا في الثروات النفطية التي تسحب من هنا دون توفير التشغيل والبنية التحتية". وأضاف: "كل المدن التي شهدت حراكا مماثلا حظيت بزيارة من طرف بعض الوزراء وهو أضعف الايمان، إلا محافظة قبلي لم يأتها لا وزير ولا خفير، وحتى ممثلينا بمجلس نواب الشعب لم يتحرّكوا".
وبحسب مراسل الأناضول، شاركت المئات في مسيرة منطقة دوز، تحت اسم "جمعة الغضب"، وهو الاسم الذي أطلق على مسيرة مدينة الفوار.
ووفق سكان، فإن مسيرة خرجت قبل صلاة الجمعة، بمدينة الفوّار، احتجاجا على تواصل سياسة "اللامبالاة"، وفق تعبير سكان المدينة.
وقال السكان: "ثرواتنا الطبيعية تنهب وتصدر للخارج، ومدن الساحل التونسي، ونحن نعيش على الفتات". وطالب سكان المدينة من رئاسة الحكومة أن تلتفت إلى هذه المنطقة وترسل مبعوثين لها للإطلاع عن كثب على حقيقة الوضع وتدارس مشاغل المواطنين.
وتشهد منطقة جنوبتونس، هذه الأيام، سلسلة من الاحتجاجات غير المسبوقة، للمطالبة بحقها في التنمية ونسبة من عائدات الثروات الطبيعية التي تنتجها المنطقة.
ومنذ أكثر من شهر عرفت محافظة قفصة (جنوب) اعتصام عدد من العاطلين عن العمل ومحتجون على عدم قبولهم للعمل ببعض مواقع وإدارات شركة فسفات قفصة (جنوب)، ليتفق أمس مجلس وزاري على الاستئناف الفوري لنشاط قطاع الفسفات في الحوض المنجمي، كحل للأزمة.
كما عاشت منذ أيام مدينة الفوار في محافظة قبلي بالجنوبالتونسي احتجاجات واسعة شملت مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أهالي المدينة؛ بسبب اكتشاف بئر نفط جديد ستذهب فوائده إلى المدن الكبري التونسية، فيما المدينة في أشد الحاجة إلى استشمارات جادة، وفق المحتجين.