قال الرئيس الجورجي، غيورغي مارغيفلاشفيلي، إن روسيا جاهزة لاستخدام جيشها للانتشار في دول الاتحاد السوفيتي السابق، داعيا الغرب لعدم قبول أي هجوم تقوم به روسيا. وأشار مارغيفلاشفيلي، في لقاء خاص أجراه مع وكالة الأسوشيتد برس، إلى "احتلال روسيا ل 20% من أراضي جورجيا خلال حرب أوسيتيا الجنوبية عام 2008، وإلحاقها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا العام الماضي"، قائلا إن روسيا جاهزة دائما للاستفادة من أية حالة عدم استقرار تنشأ في الدول المجاورة. وحذر مارغيفلاشفيلي، من أنه في حال لم تصدر إدانة أقوى من الغرب، فإن الدول الأخرى المجاورة لروسيا قد تشهد حالات مشابهة، وأعرب عن رغبته في صدور رسالة أكثر قوة ومبدئية تفيد بعدم قبول ما تقوم به روسيا. وأشار مارغيفلاشفيلي، إلى بدء وكالة الأنباء الروسية الجديدة Sputnik، في البث باللغتين الجورجية والروسية في أوكرانيا، قائلا إن الكرملين يسعى إلى تشكيك الشعب الجورجي في إمكانية الاندماج في أوروبا، واقناعهم أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يقبلا عضوية جورجيا في المستقبل القريب. وجورجيا عضو في الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي، التي تضم أيضا أرمينيا، وأذربيجان، وبيلاروسيا، ومولدوفا، وأوكرانيا، وسُتعقد قمة الشراكة خلال الأسبوع الجاري في عاصمة لاتفيا، ريغا، إلا أن جورجيا ليست عضوة في الاتحاد الأوروبي أو في حلف الناتو. وتستمر جورجيا في تحالفها مع الدول الغربية، وتنظم في هذا الإطار، خلال الشهر الجاري، مناورات عسكرية يشارك بها 300 جندي أمريكي، وتشارك جورجيا بجنودها في عمليات الناتو بشكل مستمر، ومن المخطط أن يفتتح الناتو خلال العام الجاري مركز تدريب في جورجيا.