أكد مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، دعمه لكل ما يتطلبه الانتهاء من أعمال متحف الحضارة بالفسطاط خلال الفترة المقبلة على ضوء الأحداث وتطورات الأمور السياسية والثقافية التى تمر بها مصر فى الفترة الراهنة. وطالب، على هامش الندوة الدولية التى عقدت بمتحف الحضارة ليلة أمس الجمعة، تحت عنوان "تدعيم رسالة المتحف القومى للحضارة المصرية.. رسالة سلام"، بضرورة الاستفادة من دور المتحف وتوظيفه لترسيخ الهوية المصرية القائمة على حضارة تليدة، وتعريف المواطن المصرى بأصل الحضارة وتطورها، وأن يكون لمتحف الحضارة دور فى التعريف بكافة الثقافات والحضارات بالمنطقة العربية والعمل على ترسيخها وإبرازها للعالم. من جانبها، قالت جيهان زكى أستاذ الآثار بجامعة حلوان ورئيس اللجنة التنسيقية للمشروع (بين المجلس الأعلى للأثار واليونسكو)، إن الجلسة الختامية تمحورت حول توصيات الخبراء المشاركين، وكان أهمها ضرورة الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمتحف، خاصة المرحلتين الأولى والثانية وتتضمنان المدخل الرئيسى وصالة الاجتماعات والقاعات الأخرى، وسرعة الانتهاء من محلات الخدمات لطرحها للاستغلال السياحى كمورد دعم للانتهاء من المتحف الذى من المقرر افتتاحه عام 2013، وإشراك الجمعيات المدنية خاصة المحيطة بالمتحف فى مناقشات لتوضيح الرؤية والهدف من رسالة المتحف وإعداد برامج تأهيلية لتدريب العاملين بالمتحف ينفذها نخبة من الخبراء الدوليين فى علم المتاحف. وأضافت أن الندوة أوصت بضرورة ترسيخ الدور الريادى للمتحف فى المنطقة العربية لكونه أول متحف من نوعه يستعرض تاريخ حضارة وتراث مصر على مدى الحقب التاريخية المختلفة والعمل على توطيد أواصر الصداقة مع جميع الدول العربية من خلال إقامة المعارض الأثرية داخل المتحف لحضارات وتاريخ هذه الدول مثل حضارة مابين النهرين بالعراق وحضارة دلمون بالبحرين كنهج ثقافى يتم لأول مرة على المستوى العربى. يشار إلى أن الندوة نظمت بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومنظمة اليونسكو، وترأسها أمين المجلس الأعلى للآثار، وشارك فيها كل من تمارا تيفينيسكى و فانيسا كريدكر ممثلان عن منظمة اليونسكو، وجيمت أندرو مدير متحف اللوفر، و كاترين برجل مديرة المتحف القومى بالسويد وخبراء فى المتاحف المماثلة فى كل من كندا وانجلترا والسويد وفرنسا.