تستعد مصر لاستئناف تصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل والأردن، في أعقاب الانتهاء من إصلاح محطة الغاز بقرية الميدان التي اُستهدفت في تفجير قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، وكان السادس من نوعه الذي يستهدف خط الأنابيب بشبه جزيرة سيناء منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك في 11 فبراير. وقالت مصادر بالشركة المصرية للغازات الطبيعية "جاسكو"- التي تتولى مسئولية تصدير الغاز إلى الأردن وأسواق سيناء- إنه تم الانتهاء من إصلاح المحطة بقرية الميدان شرق مدينة العريش بحوالى 30 كم تقريبا، وتم الانتهاء من أعمال التجريب مساء الخميس. وأضافت: نحن في انتظار التعليمات بتشغيل المحطة وبالتالي إمداد الأردن وسيناء بالغاز، ومن المتوقع أيضا خلال أيام البدء في إعادة ضخ الغاز إلى إسرائيل أيضا، عقب الانتهاء من جميع الإصلاحات اللازمة، والانتهاء من المفاوضات الدائرة بين المسئولين في مصر وإسرائيل حول رفع أسعرا التصدير. وكان تفجير شنه مجهولون استهدف محطة غاز الميدان في 27 من شهر سبتمبر الماضي والتي تنقل الغاز إلى مناطق شاسعة في شمال سيناء، منها محطة الكهرباء البخارية وأكثر من 50 % من منازل العريش ومصانع الأسمنت بوسط سيناء، والتي يتم التصدير عبرها أيضا إلى الأردن. والتفجير كان السادس من نوعه منذ الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك، إذ تعرضت خطوط الأنابيب ومحطات الغاز في سيناء منذ الثورة في مصر، حيث يعارض الغالبية العظمى من الشعب المصري تصدير الغاز إلى إسرائيل لأسباب منها تدني السعر بالنسبة السعر العالمي. وتمد مصر إسرائيل ب 43%من مجمل استهلاكها من الغاز الطبيعي، وتنتج إسرائيل 40% من الكهرباء من الغاز المصري. وأعلنت شركة "غاز شرق المتوسط" (اي ام جي) التي تصدر الغاز المصري إلى إسرائيل، أنها تعتزم طلب الحصول على تعويض من مصر بقيمة 8 مليارات دولار بسبب انتهاكات عقود إمداد الغاز. وأثار التفجير ردود فعل إسرائيلية، خاصة وأنها ليست المرة الأولى من نوعها، خاصة وأن إسرائيل تعاني من مشكلة كبيرة نتيجة وقف إمدادات الغاز ما دفعها إلى التلويح باللجوء إلى التحكيم الدولي، بعد أن سبق ولوح مجموعة المساهمين بشركة "غاز شرق المتوسط" لوحت لأول مرة باتخاذ إجراء قانوني ضد مصر في مايو بعد هجومين سابقين على خط الأنابيب أوقفا الإمدادات لأكثر من شهر.