أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالسودان، اليوم الثلاثاء، عن تبرع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ،بمساهمة غذائية قيمتها نحو 135 مليون دولار أمريكي، لمساعدة المحتاجين في البلاد. وقال البرنامج، في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه اليوم، إنه تسلم مساهمة غذائية من الولاياتالمتحدة إلى السودان تتكون من عدس وزيت وذرة (الذي يعتبر عنصر غذائي أساسي في البيت السوداني)، دون أن يحدد موعدا لتسلم المساهمات. وأشار البيان إلى أن المساهمة جاءت في وقتها خاصة وأنها تصل قبل موسم الشدة الذي يبدأ في مايو عندما تكون الاحتياجات الغذائية في أوجها. من جهته، قال المدير القطري لبرنامج الاغذية العالمي عدنان خان: "نحن شاكرون جدا للدعم المستمر منقطع النظير من شعب وحكومة الولاياتالمتحدة، والذي يمكننا من مواجهة الاحتياجات الغذائية للمحتاجين وللمجموعات المتأثرة من النزاع في السودان، فإنه من الأهمية بمكان أن يعزز المجتمع الدولي التزاماته نحو المحتاجين في السودان".
في السياق ذاته، قال القائم بالإعمال الأمريكي في السودان، جيري بي لانيه، إن "الشراكة الراسخة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الأغذية العالمي أنقذت حياة عدد لا يحصى في السودان عبر السنين". وأضاف أن "الولاياتالمتحدة تهدف إلى دعم الأمن الغذائي بالتخفيف من وطأة الجوع وتعزيز التغذية المحسنة ودعم برامج التغذية المدرسية". ومضى جيري قائلا "نيابة عن الشعب الأمريكي، أود أن أشكر برنامج الاغذية العالمي على جهوده في السودان". وبحسب البيان ستساعد المساهمة الأمريكية برنامج الأغذية العالمي في "دعم الأشخاص غير الآمنين غذائياً في السودان ويشملون 1.8 مليون نازح في دارفور، وستدعم أيضاً، ولمدة ستة أشهر، أكثر من نصف مليون من أطفال المدارس في دارفور، وحوالي 262 الف شخص في وسط وشرق السودان من خلال برنامج التغذية المدرسية الذي ينفذه برنامج الاغذية العالمي". وتعمل بالسودان 21 منظمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة أبرزها برنامج الاغذية العالمي الذي يعمل بالسودان منذ عام 1963، بجانب 104 منظمات أجنبية أخرى تتركز غالبية أنشطتها في مناطق نزاعات حيث يحارب الجيش السوداني 4 حركات مسلحة في 7 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية 5 منها في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد. وتسبب النزاع المسلح المندلع منذ 2003 في إقليم دارفور الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة في مقتل 300 ألف شخص وتشريد نحو 2.5 مليون شخص بحسب إحصائيات الأممالمتحدة.
وتشهد أيضا ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان نزاعا مسلحا منذ يونيو 2011 تضرر منه نحو 1.2 مليون شخص بحسب إحصائيات أممية.