اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين في لوكسمبورغ لبحث التدابير التي من شأنها منع حوادث غرق مراكب المهاجرين في البحر المتوسط. وشددت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني في تصريح صحفي على هامش الاجتماع على ضرورة أن تتحلى أووربا بالمسؤولية حيال ما يجري في البحر المتوسط مضيفة: "ليس هناك المزيد من الأعذار في هذا الإطار لجميع الدول أعضاء الاتحاد". وأكدت وزيرة الخارجية السويدية "مارغوت والستروم" على أهمية تعزيز دور الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي على الحدود الخارجية لدول الاتحاد (فرونتكس) ووجود تقاسم عادل لأعباء اللاجئين. ويبحث الوزراء الأوربيين خلال الاجتماع جملة من المقترحات لتفادي حوادث غرق المهاجرين في البحر المتوسط، ومنها توسيع نطاق عملية "تريتون" لمراقبة حدود الاتحاد، والتي حلت محل عملية المراقبة والنجدة الإيطالية في المياه الدولية في البحر المتوسط "ماري نوستورم" إضافة إلى إقامة مخيمات للاجئين في الشرق الأوسط وأفريقيا. جدير بالذكر أن أكثر من 24 ألف مهاجر غير شرعي جرى إنقاذهم في البحر المتوسط بواسطة عملية تريتون التي تبلغ ميزانيتها 2.9 مليون يورو، وبدأ نشاطها في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 فيما نجحت "ماري نوستورم" في إنقاذ أكثر من 140 ألف شخص خلال عام. وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدد المهاجرين الذين فقدوا حياتهم غرقًا في المتوسط خلال العامين الماضي والحالي بنحو 5100 شخص. وكانت سفينة قد غرقت فجر أمس الأحد، في منطقة ممر صقلية الواقع بين إيطاليا وليبيا في البحر المتوسط وعلى متنها أكثر من 700 مهاجرٍ غير شرعي.