قالت منظمة الصحة العالمية، إنها تسعى لتوفير 25.2 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية والإنسانية في اليمن خلال ال 6 أشهر المقبلة. جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة اليوم الثلاثاء، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه. ونقل البيان عن ممثل المنظمة في اليمن، أحمد شادول، أن "الاحتياجات الصحية لليمن تزداد يوماً بعد يوم، وبعض المرافق الصحية والبنى التحتية للصرف الصحي دُمرت، و يهدد انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الوقود جهود توفير الخدمات الصحية المنقذة للحياة". وأضح البيان أنه جراء الصراع الدائر، "اضطر حوالي 100 ألف شخص للنزوح"، مشيرا إلى أن المنظمة قدمت منذ اندلاع بداية الأحداث، مستلزمات طبية تكفي لتغطية احتياجات 80 ألف شخص لثلاثة أشهر، ومواد طبية خاصة بعلاج الإصابات لإجراء مئات من العمليات الجراحية الكبرى. ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة الحوثي على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.
وخلال مؤتمر صحفي، الجمعة الماضية، بمدينة جنيف السويسرية، قال مُنسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، يوهانس فان دير كلاو، إن "من 16 إلى 25 مليون يمني (من أصل قرابة 28 مليونا) في حاجة إلى مساعدات تخص احتياجاتهم اليومية". ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.