أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الاثنين، أن شحنة طبية طارئة وصلت إلى مطار صنعاء من أجل توزيعها للمتضررين من الحرب ضد الحوثيين، وهي الشحنة الثانية للمنظمة إلى اليمن. وفي بيان صحفي صادر اليوم، حصلت الأناضول على نسخة منه، قالت المنظمة، والتي تتخذ من مدينة جنيف في سويسرا مقرا لها، إن "الشحنة تحمل 15 طناً من المساعدات والمستلزمات الطبية، وسيتم توزيعها للمتضررين من عمليات عاصفة الحزم والمعارك الدائرة في عدد من المحافظات اليمنية". وأضاف بيان منظمة المساعدات الإنسانية الدولية غير الحكومية أنها تعمل ل"إرسال المزيد من شحنات المساعدات الطبية الطارئة إلى اليمن". وتعد هذه الشحنة الطبية الثانية لمنظمة "أطباء بلا حدود" والتي تدعم نحو 65 بلدا، بعد شحنة المساعدات التي وصلت عدن (جنوب) في 8 أبريل الجاري. ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة الحوثي على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي. وخلال مؤتمر صحفي، الجمعة الماضية، بمدينة جنيف السويسرية، قال مُنسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، يوهانس فان دير كلاو، إن "من 16 إلى 25 مليون يمني (من أصل قرابة 28 مليونا) في حاجة إلى مساعدات تخص احتياجاتهم اليومية". ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.