اتهمت منظمة شبابية يمنية، اليوم الإثنين، جماعة أنصار الله (الحوثي) بتحويل معْلَميْن أثريين في محافظة مأرب، شرقي البلاد، إلى "ثكنات عسكرية". وفي بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، اليوم، قالت منظمة "شاهد"، شبابية غير حكومية، تهتم بالقضايا الحقوقية والإنسانية ومكافحة الفساد في مأرب، إن "جماعة الحوثي المسلحة تتخذ من قصر الملكة بلقيس، ومعبد ألمقه الشهيريْن في صرواح (غربي مأرب)، ومدينة براقش التاريخية (شمالي مأرب) ثكنات عسكرية لمسلحيها ومخازن للأسلحة، ما قد يعرضها للخطر والتدمير، جرّاء المواجهات الدائرة هناك". ودعا إلى "ضرورة تجنيب المعالم الأثرية المواجهات المسلحة والتأثيرات السلبية للحروب كونها آثار حضارة إنسانية لن يكون بالإمكان إعادة إعمارها أو جبر الضرر الذي سينتج عن مآلات الحروب الكارثية، ومراعاة الأهمية التاريخية للآثار والتراث الحضاري". وناشد البيان منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والجهات الإقليمية والدولية المهتمة بالآثار والحضارات "العمل من أجل حماية المعالم الآثرية، والضغط بكافة الوسائل لمنع حدوث الكارثة لمعالم أهم حضارة يمنية يعود تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد". وأشار إلى أن "احتلال مسلحي الحوثي لهذه المعالم وتحويلها إلى مخازن أسلحة ثقيلة ومتوسطة يعرّضها للاستهداف من قبل كل خصوم جماعة الحوثي المسلحة"، على حد تعبير البيان. ولم يتسن الحصول على تعقيب من جماعة الحوثي حول ذلك الاتهام. ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة الحوثي على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي. ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.