بدأت الترشيحات لأول انتخابات برلمانية بعد ثورة يناير، ولا شك أن الانتخابات هذه المرة ستكون مختلفة تماماً عن كل ما سبقها، وستشهد حدثاً فريداً في تاريخ مصر الحديث الا وهو ان «المواطنين المصريين سينتخبون ممثليهم في البرلمان»!! .. نعم لا تستغربوا فهو حدث غير مسبوق في حياة أغلب المصريين الأحياء والذين هم تحت سن 80 عاما!! .. فلأول مرة ستضم قوائم الناخبين «الأحياء فقط»، وقبل ذلك كان «الأموات المرحومون بإذن الله تعالى» أحد عوامل الحسم الأساسية في العملية الانتخابية. ولأول مرة يذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع ولا يجدون «الجمل والهلال»، رمزي الحزب الوطني «المنحل». .. ولأول مرة منذ عشرات السنين يختفي الحزب الوطني نفسه عن الساحة السياسية،.. وإن كان «فلوله» هم أول المرشحين! .. ولأول مرة منذ 1952 نسمع عبارة التحالفات والائتلافات الحزبية، مثل التحالف الديموقراطي الذي يضم 37 حزباً – كانوا 43 قبل انشقاق 6 أحزاب، و«الكتلة المصرية» - 15 حزبا- والتي تنادي بالدولة المدنية. .. وسبحان مغير الأحوال، تحولت جماعة الإخوان المسلمين بقدرة قادر من الجماعة المحظورة أيام العهد اللامبارك، إلى الجماعة «المحظوظة» التي افتتحت السباق بالفوز بنقابة الأطباء فوزاً كاسحاً بعد 19 عاماً من النضال على مقعد النقيب.. وفي انتظار بقية النقابات! .. أما السلف «الصالح» فيتوقع أن يصبحوا «الحصان الأسود» في سباق الديموقراطية، أياً كان رأيهم فيها! وبدأوا السباق بخطاب «ذكي» للشارع المصري عبر «الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح» تؤكد فيه عدم جواز خروج المسلمين لأماكن تظاهر الأقباط، وتقدم التيار السلفي بواجب العزاء في ضحايا «ماسبيرو» من المسلمين والأقباط. أما «الفلول» .. و«الغيلان» من بقايا مزبلة «الحزب الوثني المنحل».. فلهم حديث آخر.. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 الرقص ع الحبل فنّي أنا أصلي «وطني» قديم ولا حد أشطر منِّي طبعي خبيث ولئيم لو كنت قاصد تهينّي ب «الغدر» مش ها اسمح وإلاّ أفضح جنابك في خطة التسليم! ٭٭٭ السيرك منصوب وصاحبه مش ناوي يتفرج والقرد بيّن لصاحبه إن الأسد أعرج ما تيجو نعمل نقابه ونقلّب التناشين الانتخابات يا غلابه لما الفلول تخرج مختار عيسى (يوميات يناير)