توقع الدكتور شوقي السيد أستاذ القانون وعضو مجلس الشوري لبرلمان2010 أن يكون ثريا سياسيا وحاسما ويعيد الحياة الاقتصادية لقوتها, وأن الرقابة المحلية علي الانتخابات تكفي وزيادة وعلي الناخب أن يراقب أداء مرشحيه والأحزاب أن تلتحم بالجماهير ولا تكتفي بالشعارات { تقييمك لمشاركة الأحزاب في الانتخابات الحالية؟ * الأحزاب بدأت تؤثر علي الانتخابات وجعلت العملية الانتخابية الحالية مختلفة تماما, وهو ما أتوقعه لبرلمان2010 من ثراء سياسي, والإعلام بدأ إبراز الاختلافات بين برامج الأحزاب, وهي بداية ولأول مرة تجعل الأحزاب السياسية علي الساحة البرلمانية والشعبية, ويمنح الأحزاب الفرصة لأن تؤثر في الشارع لكن علي الأحزاب أيضا أن تقوم بدورها هي الأخري وتتفاعل مع الجماهير. { كيف تري مرحلة الدعاية الانتخابية للمرشحين وما لازم بعضها من أعمال شغب أو عنف؟ * الدعاية الانتخابية بلغت حد العنف الذي دفع به بعض المرشحين وأنصارهم, فقد شهد الشارع السياسي صورا للتعدي والجرائم بصورة كبيرة خاصة في عواصم المحافظات بالوجه البحري وقد تجاوزت بشكل واضح حدود الشرعية. وقد زادت أعمال العنف في هذه الانتخابات بصورة غريبة وقف وراءها بعض العناصر التي حرضت وأحدثت الشغب وجعلت الشارع مرتعا للعديد من الجرائم. { كيف يتم ضبط هذا العنف؟ * يجب علي اللجنة العليا للانتخابات والسلطات المختصة التدخل لتعيد الانضباط للشارع السياسي لتكون الانتخابات للمنافسة الشريفة لأن إثارة الشغب من بعض العناصر القليلة تثير الذعر في البلاد. { ما هي العوامل المؤثرة في اختيار المرشحين؟ * الانتخابات البرلمانية المصرية علي مر التاريخ تؤثر فيها عدة عوامل في اختيار المرشحين, منها الصلة الشخصية بالناخب, سواء القرابة أو العلاقات القبلية والعائلية أو الخدمات التي يقدمها, كما يمكن أن يتدخل المال في اختيار المرشحين ويؤثر علي إرادة الناخبين في الاختيار. ومن هنا ننصح الناخب بأن يحسن الاختيار ويدقق في صفات مرشحه لأنه يختار مرة واحدة شخصا قد يصلح أو لا يصلح أن يكون نائبا لخمس سنوات, وبالتالي يتعلق مصيره ومستقبله بمستقبل بلده. { ماذا عن الشعارات الدينية ومغازلتها عواطف الناخبين الدينية؟ * يجب ألا ينساق الناخب وراء الشعارات الدينية, وهو تأثير وقتي علي الناخب لا يجلب منفعة, كذلك الشعارات والوعود الانتخابية الكاذبة. { ماذا تتوقع لبرلمان2010 ؟ * أتوقع الصعود الحزبي للبرلمان وسيكون للأحزاب دور برلماني وسياسي فاعل يصب في مصلحة الحياة النيابية والسياسية بشرط أن تكون المشاركة في إطار المشروعية والقومية وأن تكون مصر أولا وفوق رءوسنا, وعلي الناخب أن يراقب كل هذا ليعرف كيف يختار مستقبلا, أي أن كل ناخب ومواطن يراقب أداء النواب تحت قبة البرلمان لأنه الأصيل والنواب هم الوكلاء أن يراقب من اختاره وكيلا عنه. { كيف تري الدعوة للرقابة الدولية علي الانتخابات؟ * الحديث عن وجود رقابة دولية مهزلة, فتاريخنا البرلماني منذ1824 وإنشاء المجلس العالي يحمل تجارب عديدة. كما أن الرقابة الدولية مرفوضة لتناقضها مع كل المواثيق الدولية التي تحرص وتؤكد مبدأ السيادة لكل دولة حتي اتفاقية مكافحة الفساد تؤكد أيضا أن التدخل لمكافحة الفساد في أي دولة يجب أن يحترم سيادة الدولة, وبالتالي التدخل مهما كان يجب أن يقف عند حد احترام سيادة الدولة, والرقابة الدولية مهانة لكل مصري وللشخصية المصرية. { ماذا عن الدور الوطني للرقابة علي الانتخابات؟ * الرقابة المحلية من قبل منظمات المجتمع المدني والإعلام والصحافة تصب في مصلحة نزاهة العملية الانتخابية.