أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه على دعوة الفلسطينيين والإسرائيليين لبحث استئناف مفاوضات السلام في الأيام القادمة، في محاولة لكسر الجمود السياسي المستمر منذ عام. جاء الإعلان على لسان مسئولة الشؤون الخارجية والأمنية كاثرين أشتون بعد اجتماع في بروكسل للجنة الرباعية للوساطة في الشرق الأوسط التي تضم كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والأممالمتحدة. وناقشت اللجنة الرباعية الدولية ما ستفعله في المرحلة التالية لتشجيع الجانبين على استئناف مفاوضات "مكثفة" في أقرب وقت ممكن. ولم يتضح بعد ما إن كانت مثل هذه الدعوة يمكن أن تكسر الجمود الدبلوماسي المستمر منذ عام، في ظل تأكيد متحدثين إسرائيليين استعدادهم للتفاوض مع مواصلتهم عمليات الاستيطان بالضفة الغربيةوالقدس، واشتراط السلطة الفلسطينية وقف الاستيطان قبل العودة إلى طاولة المفاوضات. وطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر الماضي رسميا من الأممالمتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في خطوة عارضتها "إسرائيل" والولايات المتحدة، مبررة أن تحقيق السلام بالتفاوض هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وإقامة دولة فلسطين جنبا إلى جنب مع "إسرائيل". وردا على بيان أشتون، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إنه إذا اعترفت "إسرائيل" بحدود عام 1967 وجمدت المستوطنات، فسنكون مستعدين للتوجه فورا للمحادثات التي يسعى الاتحاد الأوروبي لعقدها. وفي القدس امتنع مسئول إسرائيلي عن التعليق على الدعوة المزمعة، لكنه أشار -حسب وكالة رويترز- إلى أن إسرائيل ستكون مستعدة للحضور. وقال المسؤول: إن إسرائيل "أبدت استعدادها مرارا لبدء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين وجها لوجه بدون شروط مسبقة من أي نوع". في هذه الأثناء، طلب الرئيس الفلسطيني -الذي يقوم بجولة في أمريكا اللاتينية- الأحد من نظيره السلفادوري موريسيو فونيس الاضطلاع بدور الوسيط لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وكان عباس قد بدأ الجمعة جولة في أمريكا اللاتينية سعيا إلى الحصول على دعم الاعتراف بدولة فلسطين في الأممالمتحدة، حيث بدأ مساء أمس زيارة لكولومبيا، في محاولة لإقناع هذا البلد الذي يشغل مقعدا غير دائم في مجلس الأمن بالتصويت لمصلحة انضمام فلسطين إلى المنظمة الدولية. يشار إلى أن جمهورية الدومينيكان وسلفادور أعلنتا تأييدهما الخطوة الفلسطينية، فيما أكد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس أنه لن يبدل موقف بلاده المناهض للتحرك الفلسطيني في الأممالمتحدة.