بروكسل (رويترز) - قال الاتحاد الاوروبي يوم الاحد انه يعتزم دعوة ممثلين لاسرائيل والفلسطينيين للاجتماع "في الايام القادمة" لبحث استئناف مفاوضات السلام. ولم يتضح على الفور ان كانت مثل هذه الدعوة يمكن أن تكسر الجمود الدبلوماسي المستمر منذ عام في ظل تأكيد متحدثين من اسرائيل والفلسطينيين لمواقفهم السابقة المسؤولة عن ذلك الجمود.
وجاء الاعلان على لسان كاثرين اشتون مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الامنية بالاتحاد الاوروبي بعد اجتماع للجنة الرباعية للوساطة في الشرق الاوسط التي تضم كلا من الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة وروسيا والاممالمتحدة.
وناقشت اللجنة الرباعية ما ستفعله في المرحلة التالية لتشجيع الجانبين على استئناف مفاوضات "مكثفة" في أقرب وقت ممكن.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طالب بأن توقف اسرائيل البناء في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة قبل أن يستأنف الفلسطينيون المحادثات.
وأوضحت اسرائيل أنها ليست مستعدة لوقف التوسع الاستيطاني أكثر من فترة الشهور العشرة التي التزمت بها العام الماضي وهو الامر الذي تسبب في تجميد المفاوضات التي ترعاها الولاياتالمتحدة بين الجانبين منذ سبتمبر ايلول 2010.
وطلب عباس الشهر الماضي رسميا من الاممالمتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة في خطوة عارضتها اسرائيل والولاياتالمتحدة وقالتا ان تحقيق السلام عن طريق التفاوض هو السبيل الوحيد لانهاء الصراع في الشرق الاوسط واقامة دولة فلسطينية جنبا الى جنب مع اسرائيل.
وردا على بيان اشتون قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس انه اذا اعترفت اسرائيل بحدود عام 1967 وجمدت المستوطنات فسنكون مستعدين للتوجه فورا للمحادثات التي يسعى الاتحاد الاوروبي لعقدها.
وفي القدس امتنع مسؤول اتصلت به رويترز عن التعليق على الدعوة المزمعة لكنه أشار الى أن اسرائيل ستكون مستعدة للحضور.
وقال المسؤول ان اسرائيل "أبدت استعدادها مرارا لبدء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين وجها لوجه بدون شروط مسبقة من أي نوع". وأضاف "نأمل أن يكون الفلسطينيون مستعدون ايضا."