فى تخطٍ صارخ للإنسانية وتعدٍ لكل أعراف الحياة وفى ظل المرض القاتل لا يلقى المريض داخل مستشفيات طنطا أى اهتمام من قبل مسئولين جمدت عواطفهم وأصبحوا بلا ضمير ولا يعرفون شيئا عن الإنسانية. مستشفى طنطا الجامعى التابع لجامعة طنطا، كان له النصيب الأكبر من الإهمال حتى فى نقل المريض إلى المستشفى، حيث تقوم سيارات الإسعاف التابعة لهذه المستشفيات بالاشتراط على المرضى دفع 100جنيه، إضافة إلى مبالغ شخصية لنقل المرضى إلى المستشفى ولا تعرف أى الحالات الحرجة وأحقيتها فى سيارة الإسعاف لكن تعرف فقط الوساطة والمحسوبية ولغة المال والدخان. وأكد محمد محمد مصطفى، والد طفل رضيع بمستشفى طنطا الجامعى، أنه لقى الكثير من الإهمال وبعد معاناة شديدة وطرده من المستشفى لجأ المستشفى لاستقباله بعناية الأطفال بمستشفى المكتسبين بعد تدخل المهندس سعيد مصطفى كامل محافظ الغربية. وأضاف ل"المصريون"، أنه تقرر نقل نجلى الرضيع إلى مبنى مجاور وقرر الأطباء ضرورة تواجد سيارة إسعاف لنقله حفاظا على حياته إلا أن إدارة المستشفى رفضت توفير سيارة إسعاف بالرغم من تواجد سيارات الإسعاف بالمستشفى، مما جعلنى أتوجه إلى سيارات الإسعاف الموجودة بالمستشفى فطلبوا منى مبالغ كبيرة لا أقدر على دفعها وبالرغم من استنجادي بهم وأبلغتهم أن الطفل سيلقى الموت لكن دون جدوى. وأضاف أننى أجريت العديد من الاتصالات بهيئة الإسعاف على رقم 123 وبدون أى رد أو اهتمام، مما حدا بأحدهم أن أعطانى أرقاما شخصية وخاصة لسائقى الإسعاف والمسعفين وبعد قدومهم رفضوا نقل الطفل تمامًا إلا بعد دفع مبلغ 100 جنيه. وتابع أن المستشفى لا يوفر له أى أدوية وهو لا يقدر على توفيرها، وأن فاعلي الخير هم الذين يقومون بتوفير له كل الأدوية والعلاجات حتى الأشعة يدفعون ثمنها. وقد رصدت "المصريون" وجود سيارتي إسعاف فى نفس التوقيت الذى رفض فيه المستشفى إنقاذ حياة الطفل ونقله إلى مبنى مجاور. وأكد مصدر طبى داخل المستشفى الجامعى، أن سيارات الإسعاف تحولت إلى سيارات أجرة لصالح السائقين والمسعفين، حيث يذهبون لمن يدفع أكثر لنقل مريضه دون مراعاة الحالات الحرجة، موضحًا أنه نظرًا لخروج سيارات الإسعاف خارج المستشفى لتحصيل حسابات شخصية يؤدى فى بعض الأحيان لعدم تواجدهم فى المستشفى، مما يضر أهالى المرضى داخل المستشفى إلى نقله لمبنى مجاور على أكتافهم أو على الترولى وهو ما أدى إلى وفاة الكثير من الحالات. شاهد الصور..