تطوير مطار بورسعيد أصبح مطلبا ملحا لخدمة أبناء مدينة بورسعيد خاصة التجار ورجال الأعمال لتجنب مشقة السفر إلى مطار القاهرة الدولى، فهم ينتظرون قرارا حاسما من حكومة المهندس "إبراهيم محلب" رئيس الوزراء لتطوير المطار بشكل يواكب عملية التطور التى تجرى شرق المجرى الملاحى لقناة السويس. يقع "مطار الجميل" على ساحل البحر الأبيض المتوسط غرب مدينة بورسعيد على طريق "دمياط – بورسعيد ومحافظات غرب الدلتا"، حيث يمثل نقطة ارتكاز فى المشروع الذى يقام حاليا بحفر قناة السويس الجديدة. وأكد الكابتن "حسنى يوسف "مدير مطار بورسعيد أننا أصبنا بالصدمة بعد موافقة اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد السابق على ضم مساحات بشأن عمليات توسعة المطار وقتها، حيث أدركنا أن هناك عدة جهات لها ولاية على تلك المساحات مثل "هيئة الثروة السمكية وهيئة الطرق والقوات المسلحة"، ولهذا تم وقف عملية توسعة وتطوير مطار بورسعيد حتى وقتنا هذا. وأضاف أن موقع المطار هو الأقرب لقناة السويس الجديدة والمشاريع الصناعية واللوجيستية التى ستقام لذلك لابد من تطوير مطار بورسعيد لخدمة حركة التجارة العالمية بقناة السويس الجديدة التى يتم حفرها الآن. وأوضح "عادل لمعى" رئيس غرفة الملاحة، أنه يجب على الدولة استغلال موقع مطار بورسعيد لخدمة المنطقة اللوجيستية شمال البحر المتوسط بمنطقة شرق بورسعيد وميناء دمياط. فيما أشار اللواء بحرى "مدحت عطية" رئيس هيئة موانئ بورسعيد، إلى أن هناك أنواعا من البضائع تحتاج للنقل عن طريق خطوط الطيران فلابد أن يعلن المسؤولون بالدولة عن البدء فورا فى عملية تطوير مطار بورسعيد ليتزامن افتتاحه مع افتتاح قناة السويس الجديدة. فيما أكد أحد الخبراء فى مجال اللوجيستيات والنقل البحرى أنه لابد أن تدرك حكومة محلب أن منظومة النقل البحرى بافتتاح قناة السويس الجديدة لن تكتمل إلا بأفتتاح مطار بورسعيد لخدمة عملية النقل واللوجيستيات فهى ليست قاصرة فقط على النقل البحرى بل هناك بضائع يتم شحنها عن طريق الجو، فمطار بورسعيد هو الأقرب لإقليم شرق قناة السويس الجديد كى تكتمل المنظومة الاقتصادية الضخمة.