في إطار حملة التوعية بأهمية ' مشروع تنمية محور قناة السويس ' التي يتبناها مركز النيل للإعلام ببورسعيد نظم مركز النيل للإعلام ببورسعيد زيارة حول ' قناة السويس.. الماضي و الحاضر و المستقبل ' بدأت الزيارة التي شملت مدرستي قاسم أمين و الإنجيلية الإبتدائية بجولة في المجمع الإعلامي للتعرف علي أقسامه و أنشطته ثم كلمة للأستاذة مرفت الخولي مدير المجمع حول دور الهيئة العامة للإستعلامات في رفع الوعي بأهم قضايا التنمية مشيرة إلي دور قناة السويس علي مر العصور و تأثيرها في تاريخ مصر, و تلا ذلك ندوة بعنوان ' قناة السويس.. قصة العرق و الدم ' حاضر خلالها الأستاذ حسام الدين عفيفي رئيس مجلس إدارة مركز الصحفي للدراسات و التنمية ناقش خلالها التعريف بقناة السويس وهي ممر مائي صناعي حفره المصريون لربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر ويبلغ طولها 193 كم تمتد من مدينة بورسعيد علي البحر المتوسط شمالا وتنتهي عند السويس علي البحر الأحمرجنوباواستغرق حفر قناة السويس ما يقرب من 10 سنوات وشارك في حفرها ما يربوا علي مليون ونصف مصري حينما كان تعداد المصريين لا يزيد عن 5 مليون نسمة وكيف مات منهم أثناء الحفر ما يزيد علي 125 ألف مصري نتيجة الجوع والعطش والعمل المستمر. و أضاف أنه بدأ العمل فيها في 25 ابريل عام 1859 في عهد الأمير محمد سعيد والي مصر وانتهي العمل بها في نوفمبر 1869 في عهد الخديوي إسماعيل حيث أقام حفل مهيب لافتتاح القناة للملاحة العالمية لأول مرة في التاريخ الحديث، حضرة زعماء وملوك وأباطرة العالم في ذلك الوقت. وتعد قناة السويس أهم شريان ملاحي في العالم يصل الشرق بالغرب والشمال بالجنوب حيث تتحكم في ما يزيد علي 40% من حركة السفن والحاويات في العالم و تمت الإشارة إلي أنه يتم الان حفر قناه السوييس التانية الجديدة ضمن مشروع تنمية قناة السويس، و يشمل إنشاء قناة جديدة موازية للأصلية، وتحويل المنطقة من مجرد معبر تجاري إلي مركز صناعي ولوجستي عالمي لإمداد وتموين النقل والتجارة.، ويبلغ طول القناة الجديدة 72 كيلو متر منها 35 كيلو متر حفر جاف و37 كيلو متر توسعة وتعميق للقناة الأصلية. و تتضمن خطة تنمية قناة السويس 42 مشروعًا، منها 6 مشروعات ذات أولوية، وهي تطوير طرق 'القاهرة السويس، الإسماعيلية، بورسعيد'، إلي طرق حرة، إنشاء نفق الإسماعيلية المار بمحور السويس للربط بين ضفتي القناة 'شرقًا وغربًا'، وإنشاء نفق جنوب بورسعيد أسفل قناة السويس لسهولة الربط والاتصال بين القطاعين الشرقي والغربي لإقليم قناة السويس، تطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة، وتطوير مطار شرم الشيخ، وإنشاء مآخذ مياه جديد علي ترعة الإسماعيلية، حتي موقع محطة تنقية شرق القناة لدعم مناطق التنمية الجديدة. و تم التأكيد علي أن إنشاء النفق تحت قناة السويس سيكون الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويتسع لأربع حارات، وإقامة مطارين، وثلاثة موانئ لخدمة السفن، ومحطات لتمويل السفن العملاقة من تموين وشحن وإصلاح وتفريغ البضائع، وإعادة التصدير، وإقامة وادي السيليكون للصناعات التكنولوجية المتقدمة ومنتجعات سياحية علي طول القناة، إلي جانب منطقة ترانزيت للسفن ومخرج للسفن الجديدة مما سيؤدي إلي خلق مجتمعات سكنية وزراعية وصناعية جديدة. و أختتمت الزيارة بعرض فيلم فيديو بعنوان ' قناة السويس.. الماضي و الحاضر و المستقبل ' يستعرض قصة حفر القناة منذ ان كانت فكرة و حتي حفر قناة السويس الجديدة ثم مسابقة لحظية حول موضوع الزيارة. صرحت بذلك الإعلامية مرفت الخولي مدير عام مجمع إعلام بورسعيد