لقد تميّز الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل، ذلك العقل الذي قد يستخدمه في سبيل الخير فتكون النتيجة عبقرية وإبداعًا ليس له مثيل واختراعات تجعل الصعب يسيرًا و البعيد قريبًا، كما قد يستخدمه في سبيل الشر، فيبدع شرًا يبلغ من الفظاعة والبشاعة للدرجة التي تجعل الشيطان يقف حائرًا! فالإنسان أذكى المخلوقات كما أنّه أكثرها حقدًا وكراهية، فقد يفعل بأعدائه ومبغضيه ما قد ترتعش منه الوحوش الضارية وتهتزّ من هوله الجبال. وأعاد تنظيم «داعش» الذي ظهر حديثًا بممارسات وحشية ضد كل ما يعتبره عدو له بصورة أعادت للأذهان أبشع الطرق الوحشية للإعدام عبر التاريخ، وعلى الرغم من بشاعة جرائم «داعش» من ذبح وحرق أعدائه، إلا أنه ليس التنظيم الوحيد الذي استخدم هذا الأسلوب البشع في القتل، فقد سبقته واشنطنوانجلترا وروما بحرق أشخاص أحياء، وبالرجوع إلى التاريخ عبر المنتديات الوثائقية والمدونات التي رصدت أبشع هذه الطرق، نلقي الضوء على بعضها:-
1- الموت بالماء المغلي هل يمكنك أن تتخيل شخص موضوع في إناء به ماء يغلي؟ رغم أنها لم تكن طريقة منتشرة بصورة كبيرة بين الأسلاف ولكنها حدثت بالفعل حيث وجد علماء الآثار عظام بعض البشر في أواني الطبخ الكبيرة في الصين ووجد أن تلك الأفعال ترجع إلى 50.000 سنة. وفي إنجلترا في القرون الوسطي وتحديا في القرن الخامس عشر كانت هذه الطريقة عقوبة قانونية حيث يوضع المجرم في إناء كبير مليء بالماء المغلي أو الزيت أو القطران حتى يموت تخيل ما مدى فظاعة ذلك؟
2- الصلب من أبشع العقوبات وكانت تمارس ما بين القرن السادس قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادي بأبشع الطرق عند السلوقيين "دول آسيا الصغرى وسوريا وبلاد الرافدين" والفرس والروم حيث يتم ربط المحكوم عليه علي صليب خشبي عن طريق دق المسامير في يده لتثبيته ويبقي معلقا حتى الموت وتترك أجسادهم الميتة كعبرة وتحذير للباقين. في الحرب العالمية الأولى والثانية كانت تنفذ عقوبة الجلد ثم الصلب للجنود المخالفين للأوامر والمتمردين وما زال يمارس الصلب حتى الآن في دول مثل الفلبين والمكسيك الجديدة كعبادة تشبها بالسيد المسيح عليه السلام.
3- السلخ تعتبر أكثر وسائل مكافحة المجرمين من الناحية غير الحضارية ويعتبرها البعض أنها أبشع وسائل التعذيب فالسلخ يعني إزالة جلد المجرم وهو على قيد الحياة واستخدمت تلك الطريقة في أوروبا في القرون الوسطي للقضاء على المجرمين وأسري الحرب والسحرة كما انتشرت أيضا في أفريقيا قبل 1000 عام وبعد سلخ المجرم يعلق الجلد على حائط كتحذير للآخرين حتى لا يجرؤون التعدي على القانون أو الحكام.
4- استئصال الأحشاء هي العقوبة الأصعب التي استخدمت لمعاقبة المجرمين واللصوص وخصوصا المتهمين بالاغتصاب، حيث ينام المتهم ويتم إزالة أحشائه حسب جريمته وخصوصا أعضاء البطن انتشرت تلك العقوبة في انجلتراواليابان وهولندا وبلجيكا ففي اليابان كانت وسيلة مرعبة للقتل حيث يتم فتح بطن المجرم ثم استئصال بعض أمعائه وتركه حتى يأخذ عدوي ويموت أما في القرون الوسطي فتفح البطن ويأتون بالفئران والقوارض حتى تأكل من أمعاء المعاقب تصور ما مدي بشاعة ذلك.
5- عجلة كاترين عقوبة انتشرت في القرون الوسطي حتى القرن التاسع عشر حيث كانت تستخدم في اليونان القديمة وتناقلتها عنها دول أخرى مثل فرنسا وروسيا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال والسويد. عجلات كاترين هي عجلات خشبية يتم تمديد المتهم علي طول أسلاك العجلة مع تمديد أطرافه ثم يأتي بمطرقة أو قضيب حديدي كبير ويتم طحن كل جزء في المتهم ويترك علي قيد الحياة ولكنه أصبح قطعا صغيرة. في بعض الأحيان يأمر بجلاد يضرب المتهم علي المبطن والصدر بأمر من المحكمة حيث تأمر بعدد معين من الضربات وفي الجرائم الصغيرة يتم حنق المتهم أولا حتى لا يشعر بالألم أما في الجرائم الكبيرة لا يتم خنقه ولكن ينفذ في حكم عجلات كاترين حيا وكلاهما في النهاية يتم وضعه كطعام للطيور.
6- الخازوق من أبشع العقوبات التي نفذت يوما ما في تاريخ البشرية حقيقة، هي نادرا ما تنفذ ولكنها نفذت بالفعل والخازوق تعني إدخال عصا كبيرة أو خازوق من احد جوانب جسم المتهم- من خلال فتحة الشرج أو المهبل أو فم أو أحد جانبي الجسم - وهو يسبب له ألما شديدا جدا وتؤدي إلى الوفاة علي الفور وانتشرت تلك العقوبة في انجلترا وألمانيا وروسيا ورومانيا وجنوب شرق آسيا في القرون الوسطي. ومن أشهر من مات بهذه الطريقة سليمان الحلبي عقابا لقتل كليبر.
7- القتل عن طريق الفيلة انتشرت في دول جنوب شرق آسيا وخاصة فيتنام علي دار 4000 سنة حيث توضع رأس المتهم أو المتمرد علي صخرة ثم يأتي الفيل الضخم ليدوس علي رأسه بقدميه الأماميتين. طورت هذه العقوبة وأصبح يستخدم بعد ذلك الخصور الضخمة التي توضع علي صدر المتهم لتعيق تنفسه ويموت، أي منهما يعتبر صورة بشعة جدا للقتل ولا تقبلها أي حضارة مهما كانت.
8- الحرق حيا مهما كانت الجريمة التي ارتكبها مجرم في حق المجتمع لا تصل بشاعة المجتمع لحرقه ولكن هناك مجتمعات سيطر عليها الجهل وحقد لتفعل ذلك ففي انجلترا وروما توجد أدلة لحرق الناس أحياء وفي واشنطن تم حرق متهم قام بقتل امرأة بعد اغتصابها أما حشود وصلت ل 16.000 شخص أما عن كيفية الحرق فيتم حرق ساقين المتهم ثم فخذيه ثم بطه ثم صدره وفي الآخر وجهه حتى يشعر المتهم بأشد التعذيب وأحيانا يتم دهن المتهم بالقير حتى تكون عملية القتل اشد وأفظع، وهو الأسلوب البشع الذي استخدمه تنظيم «داعش» حديثًا في حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي كان أسيرًا بيد هذا التنظيم وتم إحراقه في مشهد هز العالم لهذه الجريمة.
9-الشطر بالمنشار يتم تعليق المتهم من قدميه بحيث تكون رأسه لأسفل ويبدأ الشطر من المنتصف حتى يذوق المتهم أقصى وأشد تعذيب فيتم شطر جسده كله إلى نصفين وهو علي قيد الحيات حتى يأتي الدور على رأسه فيتم شطرها فيموت كانت هذه الطريقة البشعة تستخدم في الامبراطورية الرومانية وآسيا.
10- تقطيع الجسم ببطء هل تتخيل ذلك ؟ الطريقة التي استخدمت في الصين منذ عام 900 ميلاديا وحتى وقت قريب هي تقطيع جسم المجرم ببطء وذلك كطريقة لإذلال المجرم وتعرف هذه الطريق في الصين باسم "لاينج تشي " أو طريقة الموت عن طريق ألف جرح ويستمر التقطيع في جسم المتهم حتى يموت. يتم استخدام سكينة لتقطيع أجزاء من جسم المتهم كل يوم ولفترات طويلة وكانت أحيانا في الجرائم الصغيرة يعطون المتهم الأفيون كنوع من الرحمة به.