شريف منير يحتفي بزفاف ابنته "أسما".. ووجه رسالة مؤثرة لزوجها    عمرو دياب يستعد لطرح أغنيتين بتوقيع أيمن بهجت قمر    مها الصغير عن تصدرها التريند: «السوشيال ميديا سامَّة»    لماذا يجب تناول الخضروات والسلطة مع اللحوم في ثاني أيام عيد الأضحى؟ الصحة توضح    بعد خلافه مع ترامب.. إيلون ماسك يدعو إلى تأسيس حزب سياسي جديد    انقطاع كبير لخدمة الإنترنت في كوريا الشمالية    ترامب فاشل في المواد «الاقتصادية».. أهمل تحذيرات الاقتصاديين من سياسة التعريفات الجمركية    بعد اتصال إنزاجي به شخصيا، أوسيمين على أعتاب الهلال السعودي براتب استثنائي    سعر الدولار أمام الجنيه السبت 7-6-2025    12 شهيدًا في قصف إسرائيلي استهدف نازحين بغرب خان يونس    ترامب ردًا على هجوم إيلون ماسك: قد يكون بسبب تعاطيه المخدرات    نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 بالجيزة .. رابط وخطوات الاستعلام لجميع الطلاب فور ظهورها    هوندا سيفيك تايب آر تُعلن نهاية مبيعاتها في أوروبا    «كذاب وبيشتغل الناس».. خالد الغندور يفتح النار على زيزو    «لعيبة تستحق تلبس تيشيرت الزمالك».. شيكابالا يزف خبرًا سارًا لجماهير الأبيض بشأن الصفقات الصيفية    محمد هانى: نعيش لحظات استثنائية.. والأهلي جاهز لكأس العالم للأندية (فيديو)    ارتفاع كبير في عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم السبت 7 يونيو 2025 بالصاغة    ترامب يكلف بتوسيع إنتاج الطيران الأسرع من الصوت    "مش جايين نسرق".. تفاصيل اقتحام 3 أشخاص شقة سيدة بأكتوبر    رئيس الوزراء الهندي: نتطلع لتعميق التعاون مع وسط آسيا في التجارة والطاقة والأمن الغذائي    إيلون ماسك يخسر 35 مليار دولار من ثروته بعد خروجه من الحكومة الأمريكية    الهند: برلمانات بريكس يتفقون على التعاون على سياسة عدم التسامح إزاء الإرهاب    بعد تصدرها الترند بسبب انهيارها .. معلومات عن شيماء سعيد (تفاصيل)    ترامب: أوكرانيا منحت روسيا مبررا واضحا لقصفها بشدة    محمد عبده يشيد ب " هاني فرحات" ويصفه ب "المايسترو المثقف "    مباحثات مصرية كينية لتعزيز التعاون النقابي المشترك    نتيجة وملخص أهداف مباراة المغرب ضد تونس الودية    «الدبيكي»: نسعى لصياغة معايير عمل دولية جديدة لحماية العمال| خاص    الثلاثاء أم الأربعاء؟.. موعد أول يوم عمل بعد إجازة عيد الأضحى 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    سفارة الهند تستعد لإحياء اليوم العالمي لليوجا في 7 محافظات    محاضرة عن المتاحف المصرية في أكاديمية مصر بروما: من بولاق إلى المتحف الكبير    منال سلامة ل"الفجر الفني": لهذا السبب قد أرفض بطولة.. ولا أفكر في الإخراج    دار الإفتاء تكشف آخر موعد لذبح الأضحية    «المشكلة في ريبيرو».. وليد صلاح الدين يكشف تخوفه قبل مواجهة إنتر ميامي    سوزوكي توقف إنتاج سيارتها «سويفت» بسبب قيود التصدير الصينية على المعادن النادرة    أجواء فرحة العيد في حديقة الحرية أول أيام عيد الأضحى| فيديو    وفاة سائق سيارة إسعاف أثناء عمله بمستشفى بني سويف التخصصي    الشناوي: المشاركة فى مونديال الأندية إنجاز كبير.. وحزين لرحيل معلول    المطران فراس دردر يعلن عن انطلاق راديو «مارن» في البصرة والخليج    زيزو: جيرارد تحدث معي للانضمام للاتفاق.. ومجلس الزمالك لم يقابل مفوض النادي    بمشاركة 2000 صغير.. ختام فعاليات اليوم العالمي للطفل بإيبارشية المنيا    تفاعل مع فيديو هروب عجل قفزًا في البحر: «رايح يقدم لجوء لأوروبا»    الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع في جلسة نهاية الأسبوع    الكنيسة الإنجيلية اللوثرية تُعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الأراضي المقدسة    أخبار × 24 ساعة.. المجازر الحكومية تستقبل أكثر من 9800 أضحية أول أيام العيد    صلى العيد ثم فارق الحياة.. تشييع جنازة صيدلي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة في الشرقية    سالى شاهين: كان نفسى أكون مخرجة سينما مش مذيعة.. وجاسمين طه رفضت التمثيل    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق نشب في كشك بكرداسة    «المنافق».. أول تعليق من الزمالك على تصريحات زيزو    البابا تواضروس يهاتف بابا الفاتيكان لتهنئته بالمسؤولية الجديدة    لأصحاب الأمراض المزمنة.. استشاري يوضح أفضل طريقة لتناول البروتين في العيد    أستاذ رقابة على اللحوم يحذر من أجزاء في الذبيحة ممنوع تناولها    احذر من الإسراع في تخزين اللحوم النيئة داخل الثلاجة: أسلوب يهدد صحتك ب 5 أمراض    حدث في منتصف ليلًا| أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي على الدائري.. وموجة حارة بكافة الأنحاء    تفشي الحصبة ينحسر في أميركا.. وميشيغان وبنسلفانيا خاليتان رسميًا من المرض    وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد سيدنا الإمام الحسين بالقاهرة    حكم من فاتته صلاة عيد الأضحى.. دار الإفتاء توضح التفاصيل    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"للكبار فقط" .. أقسي وأبشع أدوات التعذيب على مر التاريخ (صور)
نشر في محيط يوم 11 - 01 - 2015

بين فطرة نقية، سليمة جُبلت على الخير والإنسانية .. وطبائع بشرية فعلت بها نوازل الدنيا ومصائبها الأفاعيل ، فتجبرت وتغطرست وعكرت صفاء أنفسنا وفضائل أخلاقنا، لتنتج - في النهاية - كائنات مشوهة لا تري غضاضة في التنكيل بالمستضعفين الأذلاء، بل وتبتكر أدوات للتعذيب تفوق في بشاعتها ما تفتقت عنه أذهان الأبالسة، ما بين هؤلاء وأولئك تعيش أصناف من البشر على هذا الكوكب ما بين قوي متجبر وبين ضعيف مستكين وآخرين صم بكم عمي لا يرون ولا يسمعون ولا يكلفون أنفسهم عناء تغيير المنكر ولو بالقلب ولا كلمة حق في وجه سلطان جائر " وهو أعظم الجهاد " .
وقديما قال المفكّر اليوناني "تيروكورال":"إن معاقبة المجرمين بالموت المباشر أشبه بأكل الثمار وهي لم تنضج بعد، فكما يجب ترك الثمار حتّى تنضج يجب كذلك ترك المجرمين يتلّوون و يئنّون تحت العذاب الشديد قبل أن يموتوا !!.
خلع أثداء النساء
من أفظع الأدوات التي تستخدم في التعذيب ضد المرأة هي مقلاع الثدي وهذه الأداة كانت تستعمل لخلع أثداء النساء من جذورها.. و المخلعة تمزق الجسد إلى أوصال و أشلاء. وهي مخصصة لتعذيب النساء خصوصاً اللواتي يُتّهمن بالزنا و ممارسة الفحش، حيث يجري اقتلاع أثدائهنّ من الجذور، ويتمّ توثيق النّسوة إلى الحائط ثم تُعزر هذه الأداة بإحكام في الثدي و يتمّ شدّها بقوّة و قسوة حتّى يتمزّق الثدي و يُقتلع من مكانه و تبزر عظام القفص الصدري.
وانتشرت هذه الأداة في بريطانيا و بقية أوربا بدرجة أقلّ، و الغريب أن الجلادين لم يجدوا أدنى حرج في تعذيب النساء و أحيانا فتيات بين الطفولة و المراهقة..!
عُرف عن ملكة بريطانيا ماري الأولى استعمالها الواسع لهذه الأداة في اضطهاد المنادين بإصلاح الكنيسة و ذلك خلال فترة حكمها التي دامت خمس سنوات 1553-1558.
شوكة الهراطقة
يُغزر الطرف الأول لهذه الأداة تحت الذقن، بينما يغزر الطرف الثاني تحت الرقبة و يثبّت أعلى القفص الصدري و يُربط الحزام الجلدي حول الرقبة بإحكام و ذلك حتّى يشلّ رأس الضحية من الحركة و يبقى يئنّ تحت وطأة الألم الشديد.
وكانت تستعمل هذه الأداة في أوربا القرون الوسطى لاستنطاق المتّهمين بالهرطقة و الكفر وغالباً ما يكونون من الأبرياء تعيسي الحظّ الذين أوشي بهم من قبل عدو بسبب لضغائن و عداوات شخصية.
المرشّة الحديدية
هذه المرشّة تأخذ تصميمها من أداة مشابهة يستعملها القساوسة و الرهبان لرشّ الماء المبارك على الفتيان و الفتيات حتّى تحلّ عليهم "البركة".. و لكن في هذه الحالة، عوضا عن استعمال الماء المبارك تُملأ المرشة بالرصاص المنصهر أو الزيت المغلي و تصبّه داخل معدة الضحايا و على ظهرهم و أعضائهم الحسّاسة.
كاسر الأصابع
وعن هذه الأداة فتوضح الأصابع بين فكّيها، و يتمّ إغلاقها ببطء حتّى يُسمع صوت تهشّم عظام الأصابع و تفتت لحمها.
وتتنوّع هذه الأداة بين نوع مخصص لسحق أصابع اليد و آخر لأصابع القدم و أخرى أكبر لتهشيم الركبة و أخرى للكوع وهكذا.
ومنشأ هذه الأداة يعود إلى الجيش الروسي القديم حيث كانت تستعمل لتأديب المتمردين و منها دخلت إلى بريطانيا ثم إلى بقية أوربا.
المخلعة
أما هذه الأداة فقد جرى تصميمها لغرض خلع و تمزيق كل جزء من جسم الضحّية، حيث يلقى الجسد عليها و يتمّ ربطه من المعصمين و الكوعين ثم تتم إدارة البكرات الموجودة عند طرفي المخلعة في اتجّاه متعاكس ما يؤدّي لشدّ الجسد و تمديده لدرجة فظيعة حتّى تتقطّع الأوصال و تتمزق العضلات و تنفجر الأوعية الدموية.. فضلا عن المسامير الطويلة المنصّبة في كل شبر من تلك الآلة، فتلك حكاية أخرى.
ويروي المؤرخون أنه تمّ تعذيب طفل مسيحي أمام أبيه "المهطرق" لغرض إجباره على الاعتراف، عندما بدأت مفاصلة الصغيرة الهشة بالتمزّق من كثرة الشدّ والتمديد، قرر الجلادون أن ذلك غير كافي و لا يؤلم كثيراً، فأشعلوا النيران تحت المخلعة حتّى يُشوى الطفل و هو حيّ كما تُشوى الخراف و لكن تخيّلوا ماذا حدث ؟...لقد انطفأت النيران من كثيرة الدماء التي تدفقت من جسد الصبي و كلما أشعلوها مجدداً كانت تنطفأ من كثرة الدماء المتدفقة حتّى توفّي الطفل أخيراً بعد أن تمزّق جسده الصغير إلى أشلاء. التابوت الحديدي
أما هذه الأداة فقد جرى استعمال هذا التابوت المرعب من طرف محاكم التفتيش في إسبانيا، حيث أنه يحتوي في داخله على مسامير طويلة موضوعة بعناية حتّى لا تخترق أي جزء حيوي في الجسم كالقلب أو الرئة و ذلك حتّى لا يموت الضحية عاجلاً و يبقى يتعذّب و يتلوّى في الداخل لأطول فترة ممكنة، يُحشر الضحيّة داخله ثم يُغلق باب التابوت مع العلم أن التابوت مبطّن من الداخل بخشب الفلين العازل حيث لا تُسمع صراخ و تأوهات الضحية و هو كذلك لا يسمع أي شيء من الخارج و لا يرى حتّى بقعة ضوء، و هذا يضاعف العذاب حيث هو عذاب نفسي إضافة إلى العذاب الجسدي المعروف.
وابتكر هذا التابوت المرعب في إحدى قلاع مقاطعة "نورمبرغ" الألمانية و لاقى انتشاراً واسعاً في مملكة إسبانيا التي قامت بعد سقوط الأندلس.
عجلة كاثرين
ويأخذنا الحديث إلى هذه الأداة المتعددة الأسماء منها "عجلة السّحق" أو "عجلة كاثرين" اخترعت في اليونان القديمة و جرى استعمالها على نطاق واسع حتّى مطلع القرن التاسع عشر.
وتبدو للوهلة الأولى كأي عجلة خشبية، و لكن هنا يكمن السرّ فإبداع العقل البشري أبى إلا أن يحوّل هذه العجلة البسيطة إلى إحدى أفظع أدوات التعذيب، حيث تفنن الأقدمون في ابتكار الطرق المختلفة لاستعمال هذه الأداة.. فتارة يُربط الضحية بشكل منحني على حافتها الدائرية ثم يتمّ دفعه من على جبل صخري، و تارة يتم تثبيتها على الأرض بشكل أفقي ويُربط الضحية عليها ثمّ يبدأ الجلادون بدكّ و تهشيم جسده باستعمال المطرقات الحديدية الضخمة و الكلاليب، و أحياناً يُثبّت الضحية في طرفها بشكل منحني ثمّ تُدخل قضيب معدني في وسطها حتّى تستطيع الدوران بسهولة و بعدها يتم جلب الكلاب أو الذئاب الجائعة و يتمّ تدوير العجلة باستمرار بعد أن تًضرم النيران تحتها، فيتمّ شيّ جسد الضحية قليلاً ثمّ تُدوّر العجلة نحو الأعلى فيرتفع جسد الضحية صوب الكلاب الجائعة التي تنهش لحمه المشويّ ثم يُعاد شيّه من جديد و هو حيّ طبعاً و هكذا دواليك حتّى لا يبقى فيه سوى العظام.
وهناك طريقة أخرى أقرب إلى الصّلب، حيث يستلقي الضحية على العجلة بشكل أفقي (كالصحن) ثم تُدقّ مفاصله حتّى تتهشّم و تبرز العظام و يتعرّى اللحم، عندها تُنصّب العجلة على وتد خشبي طويل و تبقى أعلى ذلك الوتد لعدة أيام و الضحّية يشاهد الذباب و البعوض ينهش لحمه المكشوف الذي يبدأ بالتعفّن تحت أشعّة الشمس الحارقة و كثرة الذباب و البعوض.
مهشّم الرأس
أداة تعرف من أسمها، حيث يوضع رأس الضحية على القضيب السفلي و عند بدأ الاستنطاق يبدأ الجلاد بتدوير اللولب حتّى يُحكم الغطاء الحديدي على الرأس، ثم يبدأ بضغطه تدريجيا ثناء جلسة الاستنطا.
الإجاصة
تمّت تسمية هذه الأداة بال"الإجاصة" نظراً لأنها تشبه شكل الإجاص، حيث تتكوّن من أربعة "أجنحة" حديدية كأجنحة الفراشة تكون مطوية ثم تتفتّح عند تدوير مفتاح يوجد في آخرها.
كما يوجد على رأس هذه الأداة مسمار حادّ يساعد في غرزها في المكان المطلوب، حيث غالباً ما تُغرز في فتحة الشرج للمتهمين باللواط، و المهبل عند النساء المتهمات بالزنا، والحلق عند المتهمين بالهرطقة والكفر.. وبعد أن تًحشر "الإجاصة" في المكان المطلوب يتمّ تدوير المفتاح فتبدأ الأجنحة الحديدية بالتفتحّ رويداً رويدا (تماماً كما تتفتّح الزهرة...و لكن شتّان بين الاثنتين) و يؤدي ذلك إلى تمزّق داخلي خطير و أضرار عظيمة على المكان المستهدف.
كرسي التفتيش
نشأت هذه الأداة و استعملت بشكل كبير من طرف محاكم التفتيش الإسبانية و منها اشتقّ اسمها "كرسي محاكم التفتيش"، وهو عبارة عن كرسي يحتوي على المسامير في كل بقعة منه و قد يصل عددها إلى 1300 مسمارا، يجلس عليه الضحية عارياً و يتم توثيقه بواسطة الأربطة والأحزمة الجلدية حتّى لا يستطيع الحراك، تخترق المسامير كامل جسده حتّى الذراعين وأخمص القدمين و الخصيتين و كثيراً ما توضع أثقال فوق جسم الضحية حتّى تضغط عليه نحو الأسفل، و من أجل مضاعفة العذاب، أحياناً كان يتمّ تسخين الطبقة الحديدية التي تحتوي على المسامير حتّى يلتصّق اللحم بالحديد و تلتصق المسامير داخل الجسد، مما يجعل مجرّد القيام من ذلك الكرسي عذاباً في حدّ ذاته.
الحمار الإسباني
كثيراً ما ارتباط اسم إسبانيا مع العديد من أدوات التعذيب، و لكنّني أعتبر هذه الأداة أكثرها شيطانية وجهنّمية، وبالتأكيد لن يرغب أحد في امتطاء هذا "الحمار" لأن ذلك يعني عذاباً يشيب له الولدان.
ويمتطي الضحية هذا الجهاز وهو عاري تماماً حيث أنّ ظهر هذا "الحمار" عبارة عن قطعة حديدية على شكل Vبالمقلوب و هي حادّة جداً و قاطعة، بعد أن يمتطي الضحية حمارنا هذا تُربط الأثقال أسفل قدميه حتّى تشدّه إلى الأسفل و يبقى على هذه الحال حتّى ينشطر إلى نصفين، قد يستغرق الأمر أكثر من أسبوع نظراً لأن الأمر يتمّ ببطء شديد.
النشر بالمنشار
من كان يظنّ أن إحدى أكثر المخترعات فائدة للبشرية قد تتحول إلى أفظع أداة تعذيب؟ المنشار، الذي ساعد الإنسان قديماً في قطع الأشجار وبناء السفن والمنازل والعربات له أيضاً تاريخ أسود كأداة من أسوأ أدوات التعذيب, حيث يُعلّق الضحية بالمقلوب و قدماه متباعدتان، و الحكمة في جعله مقلوباً هو أن الدم سوف يتجمّع عند رأسه (الموجود بالأسفل) مما سيجعله صاحياً و في كامل وعيه حتّى يحسّ بكل دقيقة و ثانية أثناء نشره بالمنشار، وأحياناً كان المنشار يصل إلى وسط البطن و الضحية لا يزال في وعيه و هو يرى نفسه يُشقّ إلى نصفين ! .
الخازوق
كما لاحظتم فقد كان لأوربا القرون الوسطى نصيب الأسد من أدوات و فنون التعذيب، و لكن حتّى عالمنا الإسلامي في ذلك الوقت لم يتأخّر عن اللحاق بركب "الاختراعات" و "الابتكارات" الجهنّمية البشعة.
واستمر هذا الخازوق حتّى أواخر القرن التاسع عشر في بلاد الشام و الدولة العثمانية بوجه عامّ.، وهو من أكثر الطرق بشاعة في الإعدام و معاقبة المذنبين, أبتكره العثمانيون و اشتهروا به، ثم أخذه عنهم حاكم رومانيا الشهير آن ذاك " فلاد دراكولا.
والخازوق هو عبارة عن وتد ذو نهاية حادّة يُثبت على الأرض و يجلس الضحية فوقه بعد أن يتم إدخال الخازوق من فتحة الشرج، و يتم ربط أيديه و رجليه حتّى لا يستطيع الحركة و يُترك على هذه الحال معلّقاً ينزلق ببطء و هو يتعذّب و يصرخ من الألم حيث أن الموت بهذه الطريقة قد يستغرق أكثر من أسبوع أحياناً.
وفي معظم الأحيان يتم إدخال الخازوق بطريقة تمنع الموت الفوري، ويستخدم الخازوق نفسه كوسيلة لمنع نزف الدم، وبالتالي إطالة معاناة الضحية لأطول فترة ممكنة تصل إلى عدة ساعات، وإذا كان الجلاد ماهرا فإنها تصل إلى يوم كامل.
ويروي التاريخ، أنه بعد دخول الأتراك العثمانيين أرض العراق، تم استخدام الخازوق على نطاق واسع، وتفنن العثمانيون في القتل بالخازوق وأجروا العديد من الدراسات حول استخدامه، وكانت الدولة العثمانية تدفع المكافآت للجلاد الماهر الذي يستطيع أن يطيل عمر الضحية على الخازوق لأطول فترة ممكنة تصل إلى أسبوع كامل، حيث يتم إدخال الخازوق من فتحة الشرج ليخرج من أعلى الكتف الأيمن دون أن يمس الأجزاء الحيوية من جسم الإنسان كالقلب والرئتين بأذى قد يودى بحياة المُخَوزَق سريعاً.
أما إذا مات المُخَوزَق أثناء عملية الخَوزَقَة، فيحاكم الجلاد بتهمة الإهمال الجسيم وقد يتعرض لتنفيذ نفس العقوبة عقابا له على إهماله.
الحصان الجاهلي
أداة استخدمت منذ قديم الأزل، وهي طريقة استعملها عرب الجاهلية بكثرة، حيث يُربط يدي ورجلي الضحية إلى حصانين أو جملين متعاكسي الاتّجاه ثم يؤمران بالانطلاق بأقصى سرعة مما يؤدي إلى تمزّق الضحية و انشطاره إلى نصفين.
التعذيب بالجرذان
هذه طريقة تعذيب حديثة نوعاً ما وغالباً ما تستعملها المافيا و عصابات المخدرات، حيث يتمّ تجويع الجرذان لعدّة أيام ثم يؤتى بالضحية عارياً و يُحشر عضوه الذكري و خصيتاه في قفص الجرذان عبر فتحة صغيرة و ذلك بعد أن يتمّ دهنهما بمادّة حلوة مثيرة لشهيّة الجرذان، طبعاً الباقي معروف، حيث ستنقضّ الجرذان بعنف على الأعضاء التناسلية للضحيّة و تنهشها دون توقّف و تستمر في قضمها و أكلها حتّى تشوّهها بالكامل إن لم تكن قد أكلت معظمها!.
كان هذا نزراً يسيراً من فنون التعذيب التي مارسها الإنسان ضد أخيه الإنسان بكل قسوة و وحشية و بشاعة...لا شيء يبرر التعذيب مهما كان الجرم و مهما كان السبب...لا يجب أن يتخلّى الإنسان تحت أي ظرف أو مسمّى عن "إنسانيته" التي من أجلها سمّي إنساناً،.
وللأسف الشديد مازال التعذيب الوحشي مستمراً إلى يومنا هذا في بقاع مختلفة من العالم بدءاً من جوانتانامو أمريكا و وصولاً إلى دارفور السودان و ميليشيات العراق،وغيرها من مدن ومناطق العالم شديدة الالتهاب ..
وفي النهاية مهما بلغ الإنسان من مدنية و تحضّر وديمقراطية وحرية في العالم بأسره، فإن الوجه الآخر لتحضره والمتمثل في منتهى القسوة والهمجية لا يزولان بل تبقى كامنة تنتظر الفرصة ليُطلق لها العنان في ابتكار واختراع آلات جديدة أكثر بشاعة لتعذيب الإنسان.
اقرأ فى الملف " التعذيب.. جريمة الأنظمة القمعية"
* استجوابات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.. تحقيقات أم إرهاب؟
* جرائم التعذيب شاهد على قهر الأنظمة.. وحقوقيون: لا تسقط بالتقادم
* حقوقيون ل«محيط»: يجب أن نعرف حقيقة مشاركة مصر في عمليات تعذيب ال«سي آي إيه»
* روسيا تستغل تقرير ال «CIA» لضرب أمريكا.. والصحف ترفع الحرج عن العرب
** بداية الملف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.