بعنوان "لأول مرة منذ 10 سنوات.. الرئيس الروسي في القاهرة"، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن "روسيا تحاول زيادة نفوذها في العالم العربي والخروج من العزلة الدولية الفروض عليها بسبب الأزمة في شبه جزيرة القرم". يأتي ذلك على خلفية المباحثات بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين المرتقبة غدًا، للقاهرة، والتي تعد الأولى من نوعها منذ 10سنوات. وأضافت أنه "من المتوقع أن يناقش الرئيسان المصري والروسي عدد من القضايا الاقتصادية والملف الفلسطيني الإسرائيلي من ضمن ما سيناقشانه من قضايا وملفات". وأوضحت أن "زيارة بوتين للقاهرة هي محاولة لتوسيع النفوذ الروسي بدول العالم العربي، ويأتي على خلفية الجمود في العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية"، مشيرة إلى أن "هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ حوالي 10سنوات، ومن المتوقع أن تعزز مركز موسكو التي تعاني عزلة دولية بسبب دعمها للانفصاليين الأوكرانيين في شبه جزيرة القرم". وذكرت أنه "من المتوقع أن يناقش الجانبان تصاعد الإرهاب والتطرف بالمنطقة والعلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين"، مضيفة أن "بوتين دعم في الماضي الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي والذي صعد للحكم بعد ثورة ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، إلا أن موسكو سارعت بالاعتراف بشرعية الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي بعد زمن قصير من سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر". وقالت إن "السيسي نفسه زار روسيا في أغسطس 2014، وتم استضافته في القصر الرئاسي الصيفي بمنطقة سوشي، وخلال هذا اللقاء ناقش الطرفان مسألة مد القاهرة بالسلاح الروسي، في الوقت الذي تدير فيه مصر حربا ضروسا ضد التنظيمات التخريبية العاملة بشبه جزيرة سيناء". ولفتت إلى أن "حقيقة تعليق واشنطن جزءا من إمدادات السلاح للقاهرة، بعد سقوط نظام الإخوان المسلمين، أتاحت لروسيا أن تحاول زيادة نفوذها بمصر". وذكرت أن "القاهرة استضافت على أراضيها وزيري الخارجية والدفاع الروسيين في شهر نوفمبر الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، وذلك من أجل استكمال المفاوضات بشأن برنامج تسليح الجيش المصري". في المقابل، أشارت إلى أنه "في الشهور الأخيرة تحاول الولاياتالمتحدة إعادة الدفء للعلاقات مع القاهرة، كما أعلنت عن تجديد المنحة السنوية التي تقدر ب 1.5 مليار دولار وكذلك عن إرسال مروحيات قتالية من نوع (أباتشي) للقاهرة".