دعا ممثلو اللجنة الرباعية الدولية، اليوم الأحد، إلى ضرورة التزام المانحين على صرف التزاماتهم المالية التي أعلن عنها في أكتوبر الماضي خلال مؤتمر القاهرة. جاء ذلك خلال اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فريديريكا موغريني، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون، اليوم الأحد، على هامش المؤتمر الدولي حول الأمن المنعقد في ميونخ الألمانية، بحسب بيان صادر اليوم عن موغريني. وأشار المجتمعون إلى أن "اللجنة الرباعية ستواصل عملها للتحضير لاستئناف عملية السلام في الفترة المقبلة، بما في ذلك التوعية بشكل منتظم ومباشر للدول العربية"، بحسب البيان. كما دعت اللجنة الرباعية الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى "استئناف المفاوضات، والامتناع عن الأعمال التي تقوض الثقة أو الحكم مسبقا على الوضع النهائي"، على أن يتم ذلك "في أقرب وقت ممكن". كما أكدت اللجنة الرباعية على "أهمية ضمان التحديات المالية الحادة التي يواجهها الفلسطينيون ومعالجتها ودعم جهود بناء المؤسسات الفلسطينية". وعبرت اللجنة الرباعية عن "قلقها العميق إزاء الوضع الصعب في قطاع غزة حيث تحتاج وتيرة إعادة الإعمار إلى التعجيل بتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين وضمان الاستقرار"، مؤكدة على أن "التمويل من الجهات المانحة أمر بالغ الأهمية". كما أعرب المجتمعون عن تأييدهم لخطاب مشترك صدر مؤخرا عن مصر والنرويج، فضلا عن بيان مشترك من قبل الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية يحث المانحين على "صرفها في أقرب وقت ممكن". وانتهت المهلة المقررة للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية أواخر أبريل/ نيسان الماضي، بعد جهود أمريكية بين الطرفين استمرت 9 أشهر، من دون تحقيق أية نتائج، سبقها عدد من الجولات التفاوضية الفاشلة على مدار نحو 20 عاماً. ويحتاج إعمار قطاع غزة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي واستمرت 51 يوماً، إلى نحو 7.5 مليار دولار أمريكي، وفقاً لتصريح سابق للرئيس الفلسطيني محمود عباس. ورصد مؤتمر إعادة الإعمار الذي عقد في شرم الشيخ المصرية عقب حرب 2008-2009 على غزة، مبلغ 5.4 مليار دولار، ولكن الدول المانحة التي شاركت فيه لم تلتزم بتقديم غالبية المبالغ التي وعدت بها خلال المؤتمر، مبررة ذلك بعدم وجود حكومة موحدة تمنح لها الأموال.