"الرباعية الدولية" تتعهد بتقديم المنح المطلوبة ل"غزة" والعمل على تحسين أوضاع القطاع

دعت اللجنة الرباعية الدولية، أمس الاثنين، إلى ضرورة العمل على تحسين الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وبحسب بيان أصدره المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوغريك، ووصل وكالة الأناضول نسخة منه، فإن "ممثلي اللجنة الرباعية اجتمعوا اليوم (الاثنين) في العاصمة البلجيكية بروكسل، وأكدوا على الحاجة الملحة لتحسين الوضع الإنساني المتردي في غزة".
كما اتفقوا على "ضرورة بذل كل جهد ممكن لتشجيع الألتزام الكامل بالمساعدات المالية التي تم التعهد بها في مؤتمر القاهرة للمانحين بشأن إعادة إعمار غزة،والذي عقد في أكتوبر من العام الماضي"، وفق البيان.
وتشكلت اللجنة الرباعية الدولية في العاصمة الإسبانية مدريد عام 2002 باقتراح من رئيس الوزراء الإسباني، أنذاك، خوسيه ماريا أثنار، نتيجة تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وواجهت اللجنة منذ تشكيلها عقبات كبيرة، أهمها محاولات التوفيق بين المواقف المتباينة نسبيا لممثليها الأربعة (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، وروسيا) بشأن اتفاق أوسلو (وقع في 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل) وتطبيقاته على الأرض.
وأضاف البيان أن "أعضاء الرباعية الدولية استعرضوا في اجتماعهم اليوم فيبروكسل، الأوضاع السياسية بمنطقة الشرق الأوسط، والدور الذي يمكن للرباعية أن تضطلع به في دعم استئناف مفاوضات ذات معنى (بين الفلسطينيين واسرائيل) بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل على أساس حل الدولتين".
ونوه ممثلو الرباعية أيضا، بحسب بيان المتحدث باسم بان كي مون، إلى أهمية "الانخراط الوثيق مع نظرائهم العرب في هذا الصدد، وإلى أهمية عقد اجتماع آخر للرباعية في أقرب وقت ممكن".
وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص إلى قطاع غزة للبدء بإعادة الإعمار، حال بدء تدفق الأموال.
ومنذ عام 2006 تفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة عقب فوز حركة حماس بانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، وشددت الحصار بعد سيطرة حماس على القطاع منذ يونيو 2007.