أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يوم الخميس، إن اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، ستعقد اجتماعا، في بروكسل البلجيكية في ال26 من يناير/ كانون ثاني الجاري. وذكر بيان أصدره المتحدث باسم كي مون، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، أن الاجتماع "سيكون علي مستوي مبعوثي الرباعية الدولية، في بروكسل في 26 يناير(كانون ثاني)".
وقد تم تشكيل اللجنة الرباعية في العاصمة الإسبانية مدريد عام 2002 باقتراح من رئيس الوزراء الإسباني، أنذاك، خوسيه ماريا أثنار، نتيجة تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وواجهت اللجنة منذ تشكيلها عقبات كبيرة، أهمها محاولات التوفيق بين المواقف المتباينة نسبيا لممثليها الأربعة (الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، الولاياتالمتحدة، وروسيا) بشأن اتفاق أوسلو (وقع في 1993) وتطبيقاته على الأرض.
على صعيد متصل، حثت مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأممالمتحدة، سامنثا باور، الفلسطينيين واسرائيل علي "ممارسة أقصي درجات ضبط النفس وتجنب الخطوات التي من شأنها أن تتسبب في دوامة من التصعيد".
سامنثا باور، التي كانت تتحدث، اليوم، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط، قالت، أيضا، إن اللجنة الرباعية سوف تجتمع نهاية الشهر الجاري لبحث سبل تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي علي استئناف محادثات السلام المتوقفة بينهما منذ شهور"، حسب مراسل الأناضول.
بدورها، أكدت مندوبة الأردن الدائمة لدي الأممالمتحدة، دينا قعور، اليوم، على "الحاجة الملحة للعمل خلال هذا العام، علي دفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي نحو الانخراط في المفاوضات، ضمن اطار جاد، تتوقف فيه كافة الأجراءات الأحادية الجانب، بحيث تؤدي الي تجسيد حل الدولتين خلال فترة زمنية معقولة".
وأكدت السفيرة الأردنية، في إفادتها خلال جلسة مجلس الأمن ذاتها، على "ضرورة أن تظهر إسرائيل جديتها والتزامها بالسلام وحل الدولتين، بالعمل والفعل من خلال وقف الانتهاكات والاعتداءات والأجراءات الأحادية الجانب غير الشرعية، والانخراط في مفاوضات جادة وبحسن نية".
ولفتت المندوبة الأردنية انتباه أعضاء المجلس إلى أنه "من أبرز أسباب التطرف هو عدم ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية"، مؤكدة علي أن "الإرهاب لا دين له وأن أي ربط مقصود بينه وبين أي ديانة أو عرق أو منطقة، هو أفضل وسيلة للدعاية للمتطرفين والإرهابيين ولأعداء الإنسانية ولفكرهم المنحرف".