سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى يفتتح مؤتمر إعادة إعمار غزة.. ويستعرض جهود مصر لتحقيق السلام 1.6 مليار دولار معونات عاجلة لتمويل المؤسسات الفلسطينية.. ومناقشات جادة للمانحين لبناء ماتم تدميره
بمشاركة الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) ووزراء خارجية وممثلى دولة عربية وأجنبية و20 منظمة إقليمية ودولية، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس مؤتمر «إعادة إعمار غزة» الذى عقد برعاية مصرية نرويجية مشتركة. وألقى الرئيس السيسى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تضمنت استعراضا للجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإقرار الهدنة، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، فضلا عن المساعدات الانسانية المقدمة إلى الشعب الفلسطينى الشقيق، وأكد الرئيس أن جميع هذه الجهود المصرية تؤكد أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأساسية. وشدد الرئيس على أهمية تفعيل الجهود الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة للمساهمة فى تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني، منوها إلى أن هذا الأمر يتطلب التهدئة الدائمة وممارسة السلطة الوطنية الفلسطينية صلاحياتها فى قطاع غزة، على أن يكون ذلك مشفوعا بتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ويحرم من يحاولون فرض الوصاية على شعب فلسطين من فرصة استغلال معاناة هذا الشعب لتحقيق أغراضهم. وقد وجه الرئيس الدعوة لكل شعوب المنطقة بمن فيهم الشعب الإسرائيلي، لإنهاء الصراع وتحقيق السلام، تطبيقا للمبادرة العربية للسلام، والتى تضمن الاستقرار والازدهار للمنطقة، كما أكد الرئيس استعداد مصر لتقديم كل دعم ممكن بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولى اتساقا مع دورها التاريخى والمسئول إزاء أمتها ومنطقتها وإقرارا لمبادئ الحق والعدالة والشرعية. وأكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) أمام المؤتمر ضرورة ان يحدد مجلس الأمن الدولى سقفا زمنيا لانهاء الاحتلال الفلسطينى والاتفاق على مفاوضات جادة لحل قضايا الوضع النهائى تبدأ بترسيم الحدود. وعلم مندوب الأهرام أن المشاركين فى المؤتمر قد اتفقوا على جمع 450 مليون دولار فى صورة احتياجات عاجلة وكذلك 12 مليار دولار من أجل تمويل أعمال ترميم المستشفيات والمؤسسات والمنازل، كما علم مندوب الأهرام أن ثمة مناقشات جادة تتعلق ببند إعمار ما تم هدمه بشأن تحديد مساهمات الدول المانحة، حيث يصل المطلوب إلى 2.2 مليار دولار. وقد وضعت حكومة التوافق الوطنى الفلسطينية خطة تفصيلية لاعادة الإعمار بقيمة 4 مليارات دولار، وإن كان الخبراء يرون ان القطاع بحاجة إلى مبالغ أكبر من ذلك وأن الاعمار سيستمر لعدة سنوات. وأشارت مصادر إلى أن الاونروا ستطلب من مؤتمر القاهرة 1.6 مليار دولار لتغطية احتياجاتها قصيرة المدى لتعويض ماتعانيه من عجز فى ادارة عملياتها داخل الأراضى الفلسطينية بسبب حرب إسرائيل ضد القطاع. وتوقعت مصادر أمريكية ان يدعو وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى فى نهاية المؤتمر إلى ضرورة استئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال دبلوماسى أمريكى قبل المؤتمر: نحن مهتمون بكسر دوامة الحروب واعادة الاعمار الجارية منذ 6 سنوات وأضاف: ستسمعون جون كيرى يؤكد التزام واشنطن بمساعدة الطرفين على التوصل لحل الدولتين عبر التفاوض وكانت مصادر أمريكية قد توقعت ان تساهم واشنطن بمبلغ 212 مليون دولار. جدير بالذكر أن المؤتمر الدولى لإعادة إعمار غزة عقد باستضافة مشتركة من جانب وزيرى خارجية مصر والنرويج، وتحت رئاسة مشتركة للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية وممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى وزراء خارجية اليابان وفرنسا وإيطاليا والأردن ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية وبمشاركة وزير الخارجية الأمريكي. يشارك فى المؤتمر حوالى 30 وزير خارجية، بالإضافة إلى أكثر من 50 وفدا من دول مختلفة وممثلى نحو 20 منظمة من المنظمات الاقليمية والدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة والأجهزة الرئيسية ووكالاتها المتخصصة مثل وكالة الأممالمتحدة للاجئين «الأونروا» وصندوق الأممالمتحدة الإنمائى وصندوق الغذاء العالمى وصندوق النقد والبنك الدوليين، فضلا عن صناديق وبنوك التنمية العربية والإسلامية.