قالت تقارير صحفية إسرائيلية، إن يتسحاق ليفانون السفير الإسرائيلي لدى مصر تفاجئ بالجدار الأسمنتي الذي شيدته السلطات المصرية في مواجهة مبنى السفارة قبالة كوبري جامعة القاهرة لدى عودته من إسرائيل بعد إجازة استمرت أسبوعين. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن ليفانون كان في إجازة عندما اندلعت المظاهرات الغاضبة أمام مبنى السفارة عقب مقتل الجنود المصريين الخمسة على الحدود مع إسرائيل، وفور عودته لأداء مهام عمله تفاجئ بالجدار الضخم الذي شيده المصريون في مواجهة المبنى الذي يضم السفارة. وأشارت إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي تشهد فيه السفارة الإسرائيلية هذه الأيام موجة غضب تدهور العلاقات بين الجانبين في أعقاب الهجوم على إيلات ومقتل جنود مصريين على الحدود، الأمر الذي دفع المصريين إلى التظاهر أمام السفارة، لافتة إلى أنه في الوقت الذي غاب فيه ليفانون عن القاهرة حل محله وقام بأعماله سلفه شالوم كوهين. وأضافت أنه عقب اندلاع المظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية بدأ المصريون بناء جدار أسمنتي بطول 3 أمتار وعرض 100 متر حول مبنى السفارة، للحفاظ على أمن وسلامة الدبلوماسيين الإسرائيليين. وأوضحت أنه خلال الأيام الماضية تم إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدعو لتنظيم مظاهرة أمام السفارة يوم الجمعة 16 سبتمبر احتجاجًا على بناء الجدار مطالبة بكتابة شعارات عليه ضد إسرائيل عليه وإقامة نصب تذكاري يخلذ ذكر الجنود المصريين الذي قتلوا على الحدود. وكانت مظاهرات اندلعت حول مبني السفارة الإسرائيلية بالقاهرة تطالب بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة بعد مقتل عدد من الجنود المصريين علي الحدود بنيران القوات الإسرائيلية. وعلى الرغم من المطالب الشعبية المتصاعدة بطرد سفير إسرائيل من مصر واستدعاء سفير مصر من تل أبيب، بعد أن تراجع الجانب المصري عن بيان أصدرته الحكومة باستدعاء السفير. ووصل السفير الإسرائيلي يوم الاثنين إلى القاهرة قادمًا على طائرة "آير سينا"، بعد أن غادر إلى تل ابيب قبل عدة أيام بشكل غير معلن. وداعب السفير عقب دخوله من صالة كبار الزوار بمطار القاهرة رجال الأمن قائلاً لهم "شالوم".