أكد النائب في المجلس الفدرالي الألماني، التركي الأصل أوزجان موتلو، أنه تلقى رسائل كراهية، تنمُّ على تهديدات مبطنة بالقتل عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، في يوم ذكرى المحرقة اليهودية (الهولوكوست). وأعرب موتلو النائب عن حزب الخضر الألماني، عن أسفه الشديد لتلقيه مثل هذه الرسائل في مثل هذه الذكرى المؤلمة، وذكر موتلو أنه تلقى 3 رسائل مفادها، "ينبغي إعادة فتح معسكر (أوشفيتز)، وفي هذه المرة يجب إرسال الأتراك والمسلمين إلى هناك" والرسالة الثانية "يجب قتل أتراك" أما الرسالة الثالثة "يجب القضاء على المثليين والأتراك والمسلمين". وأوضح أوزجان في حديثه لمراسل الاناضول، أنه تقدم بشكوى للنيابة، كما أبلغ شركة تويتر بالإساءات التي لحقته. وقال النائب إنَّ مجلس النواب الاتحادي الألماني "بوندستاغ" يحوي قرابة 37 نائباً من المهاجرين، 10 منهم من الأتراك، والعديد منهم تلقى رسائل تهديد مماثلة، و"نحن أصبحنا هدفاً لمثل هذه التهديدات وبالأخص بعد ظهور كيانات ك بيغيدا". وأثنى موتلو على موقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من حركة بيغيدا قائلاً "خلال السنوات السابقة لم تبدِ ميركل موقفاً حازماً من قضية المهاجرين، أمام بعد ظهور بيغيدا، فحددت موقفهاً في الحديث الذي توجهت به إلى الرأي العام الألماني، ووصفت المنتمين للحركة بأنَّ قلوبهم مليئة بالحقد والكراهية، ودعت المواطنين الألمان لالابتعاد عنهم، واعتبرت أنَّ الإسلام جزء من ألمانيا وهذا موقف جيد منها"، وبيَّن النائب الألماني أنَّ ردة الفعل ضد حركة بيغيدا، زادت من التعاضد بين أفراد الشعب الألماني. جدير بالذكر أن حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) ؛ بدأت مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، مساء كل يوم اثنين؛ بنحو 350 مشاركا في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وزاد عدد المشاركين فيها بسبب هتافاتها المعادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 25 ألفا في المظاهرة - التي نظمتها في 12 كانون الثاني الجاري - كما شارك نحو 17 ألفا و300 شخص في مظاهرة ال 25 من الشهر نفسه. يشار أن الأممالمتحدة أعلنت في وقت سابق، يوم 27 كانون الثاني/ يناير من كل عام، يوماً عالمياً، لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست، لتوافق ذلك اليوم مع ذكرى تحرير الجيش السوفييتي معسكر "أوشفيتز" -أكبر معسكر نازي في أوروبا- عام 1945، وحثت الأممالمتحدة الدول الأعضاء على وضع برامج تثقيفية لترسيخ الدروس المستفادة من الهولوكوست في أذهان الأجيال المقبلة، للمساعدة في الحيلولة دون وقوع أفعال الإبادة الجماعية مستقبلا.