صرح الرئيس الألماني يواكيم جاوك، الثلاثاء، بأنه “لا هوية ألمانية بدون «أوشفيتز»”، وذلك بعد سبعين عاما على تحرير معسكر الاعتقال النازي، مؤكدا واجب بلده في “حماية حقوق كل كائن بشري”. وقال جاوك، في خطاب بذكرى ضحايا النازية أمام أعضاء مجلس النواب بحضور المستشارة أنجيلا ميركل: “لا هوية ألمانية بدون أوشفيتز وذكرى الهولوكوست (محرقة اليهود) تبقى قضية كل المواطنين الذين يعيشون في ألمانيا”. وأضاف: “هنا في ألمانيا حيث نمر يوميا أمام بيوت تم ترحيل يهود منها، هنا في ألمانيا حيث تم تخطيط وتنظيم تصفيتهم. هنا الرعب الماضي أقرب والمسؤولية أكبر من أي مكان آخر”. وتحدث جاوك، عن ذاكرة جماعية لمحرقة اليهود في ألمانيا ما بعد الحرب. ووصف بلدا غيرته الهجرة وأصبح “مجموعة تتحمل مسؤولية”. وتابع أنه حتى الشبان الذين لم يعيشوا الحرب “حتى الناس الذين جذورهم ليست ألمانية يتأثرون عندما يكتشفون أسماء مالكي بيوتهم السابقين بين ضحايا أوشفيتز”. وتحدث عن آخر المهاجرين “الذين تعرضوا للاضطهاد” أو “قدموا من بلد ينتشر فيه معاداة السامية وكراهية إسرائيل”، معتبرا أنه “يجب تقديم الحقيقة التاريخية لهم”. إلا أن جاوك رأى أن “الواجب المعنوي” لألمانيا “لا يكمن في الذكرى فقط بل يوكل إلى البلاد مهمة”، موضحا أنه “يقول لنا احموا البشرية وحقوق كل كائن بشري”. وتابع: “نقولها في وقت علينا أن نتفاهم من جديد في ألمانيا حول تعايش عدة ثقافات وديانات”، ملمحا بذلك إلى الجدل حول الإسلام واللاجئين الذي تشهده البلاد منذ أشهر.