علقت لجنة الاتصال الدولية بشأن ليبيا اجتماعها المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الثلاثاء لمدة ساعة لمحاولة إقناع وزير الخارجية الليبي (بحكومة طبرق)، محمد الدائري، بالمشاركة في الاجتماع . وكانت مصر وليبيا والإمارات قد قاطعت مقاطعة الجلسة الافتتاحية لاجتماعات لجنة الاتصال الدولية بشأن ليبيا، احتجاجا على مشاركة قطروتركيا في الاجتماع، بحسب مراسل الأناضول ومصادر دبلوماسية عربية، فيما لم تشارك السعودية والكويت وبررتا عدم المشاركة بعدم تلقي دعوة لحضور الاجتماع. وقال مراسل الأناضول إن وزراء خارجية دول جوار ليبيا (السودان؛ النيجر؛الجزائر؛تونس؛تشاد) عقدوا اجتماعا مغلقا بعد تعليق اجتماع لجنة الاتصال جلسة مغلقة لبحث الأزمة الليبية بحضور الوزير الليبي في محاولة لإقناعه بالمشاركة. وبحسب مصدر دبلوماسي أفريقي مطلع فإنه من المتوقع أن وزير خارجية ليبيا إلى الاجتماع بعد تلويحات صدرت بتعليق عضوية ليبيا في اللجنة، وتقديم الدعوة لأطراف الصراع في ليبيا للمشاركة استنادا إلى مبادرة الأممالمتحدة التي تطالب بإشراك كافة أطراف الصراع في اجتماعات لجنة الاتصال الدولية. وقال مراسل الأناضول إن مقاعد مصر وليبيا والإمارات ظلت شاغرة في الجلسة الافتتاحية التي بدأت في وقت سابق صباح اليوم الأربعاء، فيما قالت مصادر دبلوماسية عربية إن "مقاطعة الإمارات للاجتماع جاءت تضامنا مع موقف مصر وليبيا المعترض على مشاركة تركياوقطر في الاجتماع". ولم تشارك السعودية والكويت في الاجتماع، وبررتا عدم المشاركة بعدم تلقيهما دعوة لحضور الاجتماع، بحسب مراسل الأناضول. وبدأت صباح اليوم في أديس أبابا اجتماعات لجنة الاتصال الدولية بشأن ليبيا بمشاركة أوروبية وأفريقية واسعة في ظل خلافات عربية - عربية قوية خيمت على الاجتماع. ومنذ الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، في 3 يوليو/ تموز 2013، خيمت الخلافات على العلاقات بين أنقرة والدوحة من جهة والسلطات الحالية في مصر على الجانب الآخر، إذ ارتبطت العاصمتان بعلاقات وثيقة مع القاهرة تحت حكم مرسي. ورغم تحركات مصرية - قطرية نحو المصالحة وتطبيع العلاقات، إلا أن الغموض لا يزال مسيطرا على هذا الملف. ويتصارع فريقان على السلطة في ليبيا، أحدهما، وهو في مدينة طبرق (شرق)، يتهم تركياوقطر بتقديم دعم عسكري للفريق المنافس، وهو ما تنفيه أنقرة والدوحة. وفي الوقت نفسه، يتهم الفريق الليبي الآخر، وهو في العاصمة طرابلس (غرب)، مصر ودولا خليجية، بينها الإمارات، بدعم الفريق المنافس عسكريا، وهو ما تنفيه القاهرة وأبوظبي. وتضم لجنة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا 16 دولة أوروبية وعربية، إلى جانب الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي. وكانت مصادر دبلوماسية أفريقية مطلعة قد قالت في وقت سابق إن مصر اعترضت على دعوة قدمها الاتحاد الأفريقي إلى تركياوقطر لحضور اجتماع لجنة الاتصال الدولية حول ليبيا، اليوم الأربعاء، في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.