أكد محافظ أسوان مصطفي يسري، أنه بدأ اليوم العمل بتدشين لنشين جديدين داخل بحيرة ناصر في إطار جهود الحكومة للحد من ظاهرة تهريب الأسماك وتأمين المسطح المائى للبحيرة. وأضاف، أن بحيرة ناصر تعد من أهم محاور الأمن القومي المصري باعتبارها المخزون الإستراتيجي لمصر للمياه والسلة الغذائية الأولى من الأسماك علاوة علي كونها البوابة الجنوبية للبلاد. وأكد ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لتكثيف الدوريات وأعمال المراقبة وإجراءات المسح الشامل لإحكام السيطرة الأمنية علي كل المسطح المائي الذي يمتد إلي 350 كم جنوب البلاد وخاصة خلال فترة منع الصيد التي تبدأ من 15 مارس وتستمر لمدة شهر سنوياً .
وكشف مصطفى يسرى، عن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتنمية الثروة السمكية بالبحيرة ورعاية الصيادين بها للوصول إلى معدل إنتاج لا يقل عن 30 ألف طن سنوياً من خلال القضاء علي كل بؤر الفساد والحد من ظاهرة تهريب الأسماك مع إعادة تشغيل مصنع تغليف وتعبئة الأسماك والعلف وزيت السمك. لافتاً إلي أنه نتيجة الجهود المبذولة وخاصة الأمنية فى السيطرة على التهريب خلال الفترة الماضية شهد الإنتاج السمكى ببحيرة ناصر زيادة 5 آلاف طن بنسبة 33 % على نفس الفترة من العام الماضى. ومن جانبه أكد المهندس محمود حسيب المدير التنفيذى لهيئة الثروة السمكية بمصر، أنه في إطار التعاون بين هيئة الثروة السمكية وشرطة المسطحات المائية فقد تم تدعيم البحيرة بعدد 2 لنش مطاردة بتكلفه 3 ملايين جنيه و يمتازا بخفة حركتهما وقوة تحملها بقدرة 500 حصان وسرعة 40 عقدة في الساعة. وأن كل لانش مزود بجهاز ( G.P.S ) لتحديد المواقع, بالإضافة إلي جهاز لقياس الأعماق وأيضاً أجهزة لاسلكي حديثة لاستخدامها فى الربط بين اللنش وغرف عمليات شرطة المسطحات مباشرة لسرعة التعامل بشكل فوري مع أى مخالفات وسرعة اكتشاف عمليات التهريب بجانب الحد من الصيد الجائر ووقف مراكب الصيد المخالفة.
وتابع محمود حسيب بأن التهريب والصيد الجائر أدى إلى تجريف البحيرة بمعدل 7 ألف طن سنوياً من إنتاجها السمكى على مدار الأربع سنوات الماضية ، موضحاً بأن تشغيل اللنشات الجديدة سوف يساهم في زيادة الإنتاج السمكى من المرابي الطبيعة داخل الأخوار وخاصة بعد أنشاء 5 مرابي طبيعية في العام الماضي وجاري تعميم التجربة بجميع أخوار البحيرة والتي ستهدف إلي زيادة الأنتاجية بنسبة 400 % ، شاهد الصور...