قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، إن بلاده ومصر يقومان بخطوات من أجل "تبديد بعض المشاكل المثارة بين البلدين"، بعد بوادر أزمة شهدتها العلاقات بين البلدين على خلفية وصف التلفزيون الرسمي المغربي للنظام الحاكم في مصر ب"الانقلابي". ونوه الخلفي، في مؤتمر صحفي عقب انعقاد المجلس الحكومي الأسبوعي اليوم الخميس، بالعاصمة الرباط، بالموقف المصري الداعم ل"الوحدة الترابية" للمغرب فيما يرتبط بالنزاع حول إقليم الصحراء. وشهدت العلاقات المصرية المغربية، أجواء توتر مفاجئ على خلفية بث التلفزيون المغربي الرسمي، قبل نحو أسبوعين، تقريرين وصف فيهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ب "قائد الانقلاب" في مصر، و(الرئيس الأسبق) محمد مرسي ب"الرئيس المنتخب" في سابقة من نوعها. ولاحقا زار وزير الخارجية المصري سامح شكري بزيارة الأسبوع الماضي إلى المغرب، في خطوة لإعادة الدفء للعلاقات بين البلدين، حيث أصدر الجانبان في ختامها بيان مشترك، أكد على "موقف المغرب الداعم لمسار التحول الديمقراطي في مصر"، فيما عبرت مصر عن التزامها ب "الوحدة الترابية للمملكة المغربية وبالحل الأممي لقضية الصحراء". وفي موضوع آخر أكد الناطق باسم الحكومة المغربية، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإيران "تسير وفق البرنامج المقرر"، مجددا التأكيد على "وجود خطوات سابقة في اتجاه تطبيع العلاقات" بين طهرانوالرباط. وكانت الرباط قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، في مارس/آذار 2009، بسبب ما قالت إنه "موقف غير مقبول من جانب إيران ضد المغرب وتدخلها في شؤون البلاد الدينية". واتهمت الخارجية المغربية إيران حينها ب "محاولة تغيير الأسس الجوهرية للهوية المغربية، وتقويض المذهب المالكي السني الذي تتبناه المملكة". وظهرت مؤشرات انفراج العلاقات المغربية الإيرانية، في يناير/ كانون الثاني 2014، عندما وجه المغرب دعوة إلى إيران لحضور الاجتماع الأخير للجنة القدس، الذي انعقد في ذات الشهر بمدينة مراكش (وسط المغرب).