وول ستريت جورنال: مصر أفضل خيارات إسرائيل

قال روبرت سيري مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الاوسط في بيان أمس إنه يشعر بالقلق إزاء تصاعد التوتر والعنف بين مصر وإسرائيل، مؤكدا أن تداعيات استمرار العنف منذ اندلاعه الخميس الماضي في شبه جزيرة سيناء أثارت المخاوف الاسرائيلية المتزايدة من الثورة المصرية، التي أطاحت بحليفها الرئيس السابق مبارك والتي قد تطيح بمعاهدة السلام دعامة وعصب ومحور دولة إسرائيل اليهودية.
وأضاف سيري أن عدم الاستقرار السياسي لمصر جارة اسرائيل يجرح التعاون الأمني بينهما ويقوض في نهاية المطاف بنود معاهدة السلام التي تضمن الاستقرار لكل من البلدين، كما أن احتدام الموقف بين اسرائيل ومصر وفلسطين يضعها في المثلث الجيوسياسي القاسى.
وأكدت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن السلام مع مصر ليس وحده الكفيل بهدوء الأوضاع في إسرائيل، ولكن وساطة الجانب المصري بين فلسطين واسرائيل ذو تأثير واضح علي وقف التصعيد القاتل بينهما، فقد تدخل وسطاء مصريون للاتفاق علي وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس ولذلك فإن تخفيف حدة الأزمة بين القاهرة وإسرائيل ضروري لها علي كافة الجوانب.
وأشارت الصحيفة إلي أن اشتعال الموقف من جديد بين فلسطين واسرائيل أذكي المخاوف الاسرائيلية من حرب جديدة على الجانبين، لكن الوساطة المصرية هدأت من روع تلك المخاوف، بعد أن أعرب الجانب الاسرائيلي عن أسفه بخصوص مقتل الجنود المصريين، فضلا عن الجهود الدبلوماسية العالمية التي تدخلت لمحاصرة الأزمة.
وقال إيلي شكيد، السفير الإسرائيلي الأسبق في مصر: "مصر هي أفضل الخيارات أمام اسرائيل للتوصل إلي وقف إطلاق النار"، مضيفا: "نريد أن تنجح مصر في الحصول علي طلباتها، لتخفيف حدة غضب الشارع المصري، والإحباط تجاه اسرائيل".