قتل عشرات المسلحين من جماعة "بوكو حرام"، بالإضافة إلى 11 من القوة العسكرية المشتركة متعددة الجنسيات، التي تم نشرها في بلدة باجا، الحدودية بين ولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا، ودولتي تشاد والنيجر، بحسب شهود عيان. وفي حديث لوكالة الأناضول عبر الهاتف، قال أومارو مونغونو، وهو صياد يعيش في المنطقة: "جاء المهاجمون من خلال المنطقة النهرية، التي تسمى دورو (باجا)، لمهاجمة جنود في القوة العسكرية المشتركة متعددة الجنسيات". وأضاف: "لقد كان هجوما مفاجئا، وقع في وقت مبكر من يوم (أمس) السبت". وأشار إلى أن 11 جنديا من مختلف الجنسيات قتلوا خلال الهجوم، إلى جانب عشرات من المهاجمين، (لم يحدد عددهم)، في حين فر السكان المحليون من المنطقة في أعقاب الهجوم. من جانبه، قال كابيرو هايات، وهو شرطي متقاعد فر برفقة أسرته من المنطقة أيضا، إن الهجوم قد استمر لساعات. وأضاف في حيث لوكالة الأناضول: أن مئات من الأشخاص اضطروا إلى هجر المنطقة حبيث فر البعض منهم إلى ولاية "يوبي" المجاورة، في حين عبر آخرون الحدود إلى تشاد. وتابع هايات: "بصرف النظر عن القوات والمسلحين، قتل بعض الأشخاص العاديين (لم يحدد عددهم) أيضا في تبادل إطلاق النار، وخاصة في دورو باجا من حيث جاء المسلحون". وأشار إلى أنهم (المسلحون) "يعيثون الكثير من الفوضى في الأماكن التي يمرون بها". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى 20: 00 تغ، من مساء اليوم، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات النيجيرية للتحقق مما ذكرته المصادر بشأن الهجوم. وشكلت قوة العسكرية المشتركة متعددة الجنسيات في عهد الديكتاتور العسكري ساني أباتشا بين عامي 1994 و1995 بهدف معالجة التحديات الأمنية عبر الحدود، قبل أن تكلف القوة بمحاربة الإرهاب منذ بداية التمرد في شمال شرق البلاد. وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا"، الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من دولة "الخلافة الإسلامية". وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.