صرح وزير الخارجية سامح شكرى بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيقوم خلال الأشهر القليلة القادمة بالعديد من الزيارات الهامة سواء لدول عربية أو أجنبية وأضاف وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي للمحررين الدبلوماسيين اليوم الأحد، أن قطر ليست تركيا، والعلاقة معها تختلف جذريا، مشيرا إلى أن ما يربط مصر مع قطر أكبر وأقوي كثيرا، باعتبارها دولة عربية شقيقة. وأضاف شكري، أن مصر تنتظر من دولة قطر المزيد من الخطوات، التي تتسق مع التوجه والحرص العربي العام علي دعم مصر، وصيانة أمنها، والحفاظ علي الأمن القومي العربي. وقد استعرض شكري، حصاد عام انتهي، والتطلعات للفترة المقبلة، موضحا أنه بدا، من الزيارات والخطوات التي تم إتخاذها عربيا، وجود رغبة في لم الشمل، منوها إلى جهود خادم الحرمين الشريفين، والدور السعودي المشكور في هذا الاتجاه، لتحقيق هذا الهدف، وإعادة بناء جسور التواصل، الذي تتسق مع رغبة شعبية. واستنكر شكري مواقف تركيا، التي باتت تتأرجح بين تصريحات ايجابية ونقيضها السلبي، واعتبر أنها باتت تتسم بالعداء تجاه مصر، ورغم ذلك لن تؤثر علي العلاقات العميقة بين شعبي البلدين، والروابط التاريخية بينهما، مشددا علي أن مصر لديها الكثير من المشاغل المهمة، ولم تنصرف إلي شغل نفسها بما يصدر من تصريحات متعارضة من الجانب الآخر. ولفت إلى أن مثل هذه المواقف نالت نقدا واستياء دوليا واسعا، وقد خسرت تركيا عضوية مجلس الأمن. وعن وجود تقارب سعودي-أمريكي مع إيران، أشار شكري، إلى خطورة أن تصبح إيران دولة نووية، مما قد يؤثر علي التوازن الاستراتيجي، ويقلب الموازين بالمنطقة، آملا في التوصل إلي حل يحول دون الانتشار النووي بهذه المنطقة، مؤكدا أن ايران دولة كبيرة، ولها ثقلها الاقليمي، ولا بد أن تكون هناك علاقات معها قائمة علي الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخلية. وشدد الوزير، علي ترابط أمن المنطقة العربية، باعتبارها كتلة ومجموعة واحدة، مؤكدا أن ما يحدث في الخليج يؤثر علي مصر والعكس تماما.