رجحت مصادر اقتصادية ارتفاع سعر رغيف الخبر المدعوم في المرحلة القادمة مع اتجاه الحكومة لإلغاء الدعم السلعي المقدم للفقراء ومحدودي الدخل واستبداله بدعم نقدي هزيل لا يتجاوز مائه جنيه لكل مواطن. وأوضحت المصادر أن مناقشات جادة دارت في مجلس الوزراء لمضاعفة سعر رغيف الخبز المدعوم قبل بدء السنة المالية الجديدة التي تبدأ في يوليو القادم خصوصا أن هناك اتجاها حكوميا بالتوقف عن استيراد الذرة أو استخدامه في إنتاج الخبز المدعم عبر خلطة بالقمح بنسب تتراوح بين 30 إلي 80 % ولك بحجة تحسين جودة الرغيف وهي خطوة حكومية لتبرير رفع أسعاره. واعتبرت المصادر أن وزارة التضامن الاجتماعي تريد من وراء هذه الخطورة تحقيق أكثر من هدف ، الأول إيجاد أرضية لرفع أسعار الرغيف وإرضاء لوبي القمح الأمريكي الذي كثيرا ما أبدي اعتراضات على توسع الحكومة في زراعة القمح بل وساهمت هذه الضغوط في إقالة وزير الزراعة السابق أحمد الليثي وهي الإقالة التي فتحت أبواب مصر للتوسع في استيراد القمح الأمريكي بشكل مطرد . ونبهت المصادر إلى أن هذه الخطوة ، التي تعتبر أن هذا الموسم هي أخر موسم لاستيراد الذرة ، ليس لها ما يبررها إلا كانت تهدف إلى إلغاء الدعم المقدم لرغيف الخبر انسجاما مع سياسة حكومة نظيف ،مشيرة إلى هذه الخطوة تأتي كذلك في إطار السعي لتقليل الدعم إلى أقصي حد بعد رفع أكثر من 3 سلع من القطاعات التموينية المدعمة في الفترة الأخيرة. وأكدت المصادر أن رفع أسعار الخبز المدعم سوف تليه مجموعة من الخطوات لرفع الدعم السلعي نهائيا عن الفقراء ومحدودي الدخل رغم مخالفة ذلك للبرنامج الانتخابي للرئيس مبارك . جدير بالذكر أن مصر كانت ستستورد أكثر من مليون طن من الذرة سنويا لتقليل وارداتها من القمح الذي تعد من أولي دول العالم في استيراده.