قال سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية، إن المشروع الذي تقدمت به فلسطين أمس لمجلس الأمن الخاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وإعلانها دولة معترف بها لن يغير شيئًا في المشهد أو سياسة الأمر الواقع، مؤكدًا أن الولاياتالمتحدة ستقف له بالمرصاد من خلال استخدام حقها في الاعتراض "الفيتو". وأضاف "اللاوندي" أن أمريكا مهدت لذلك عبر الاقتراح الذي قدمته كيري عن وضع جدول زمني ل5 أعوام لإنهاء الاحتلال، وبذلك سيصبح مصير المشروع الفلسطيني الرفض كغيره من قرارات تصل إلى 150 قرارًا اعترضت عليه أمريكا لحماية مصالح حليفها الإسرائيلي. وعن الخطوات التالية للسلطة الفلسطينية حال تم رفض المشروع قال "اللاوندي" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إن السلطة لن تفعل شيئًا سوى بعض التصريحات الإعلامية، متوقعًا أن تنشغل فلسطين في المرحلة القادمة بالدعوى التي رُفعت على حماس أمام محكمة الأوروبية تعترض على قرار محكمة العدل الدولية، باعتبار حماس منظمة مقاومة وليست منظمة إرهابية. وتوقع الخبير في العلاقات الدولية أن تعرقل إسرائيل ملف المصالحة الفلسطينية من خلال تعزيز التقسيم إلى عدة فصائل وخلق المشاكل والاعتراضات بينهم، قائلًا إن إسرائيل تتمنى عدم وجود صوت فلسطينيي ستباعد بين حماس والجهاد وفتح لضرب الوحدة الفلسطينية.