ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما يبحث سبل توضيح استراتيجيته في سوريا للكونجرس، بما في ذلك كيفية التوفيق بين معارضته كلا من نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم الدولة "داعش". وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 6 ديسمبر أن المناقشات تجري وسط ضغوط متزايدة من حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط على الإدارة لمواجهة أكثر وضوحا ضد النظام السوري, وسط انتقادات لعدم جدوى الضربات الجوية. كما أشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض يدرس كذلك كيفية إنشاء "منطقة عازلة" على طول الحدود السورية مع تركيا، بحيث تكون محظورة على طيران الأسد وتوفر ملاذا لقوى المعارضة السورية "المعتدلة", والمشردين السوريين. وتابعت أن البيت الأبيض يدقق في الشكل الذي سيكون عليه مستقبل سوريا الجديدة بجانب التركيز على توجيه ضربات لتنظيم الدولة. وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين أعرب عن اعتقاده بأن تنظيم الدولة "داعش" ينتصر، وأنه قادر على فرض سيطرته على مطار بغداد. واعتبر ماكين في حديث ل "سي ان ان" في 19 أكتوبر الماضي أن تنظيم الدولة قادر على اختراق بغداد باستخدام المتفجرات والهجمات الانتحارية. وقال إن على الولاياتالمتحدة مراجعة ما تقوم به لأن القصف الجوي لا يجدي نفعا ولا بد من وجود مزيد من القوات البرية على الأرض، وفقا لتقديره. وطالب ماكين بتسليح قوات البشمركة الكردية لأنهم يستخدمون أسلحة قديمة في محاربة التنظيم الذي حصل على أسلحة نوعية بفضل استيلائه على مخازن أسلحة. وحذر من إقامة التنظيم دولة الخلافة، واعتبر أن هذه الخطوة من شأنها أن تشكل تهديدا حقيقا للولايات المتحدة, داعيا إلى "إعادة تقييم جذري" للاستراتيجية الأميركية، في ظل زحف تنظيم الدولة نحو العاصمة العراقيةبغداد. وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا يضم أكثر من 40 دولة، بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر منذ يونيو الماضي على مناطق واسعة من العراقوسوريا.