نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالا للكاتبة جنيفر روبين انتقدت فيه سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما فيما يتعلق باستراتيجيته للتحالف الدولي, التي تمثلت حتى الآن بشن حملات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في كل من سورياوالعراق. وقالت الكاتبة في 19 أكتوبر إن إصرار البيت الأبيض على أن الحملة الجوية ضد تنظيم الدولة تحرز "نجاحا" يدل على أن أوباما لا يعلم ما الذي يفعله، فقادة أوباما العسكريون ووسائل الإعلام الغربي يدركون أن الحملة الجوية لوحدها لا تكفي للقضاء على تنظيم الدولة. وأشارت إلى أن خبراء استراتيجيين يرون أن العدد الضئيل من الضربات الجوية على تنظيم الدولة يظهر أن هناك عجزا معلوماتيا لدى قوات التحالف الدولي. وأضافت أن الأميركيين يعلمون أن الولاياتالمتحدة لا تحرز تقدما أو انتصارات في القتال ضد تنظيم الدولة، ونتيجة لذلك فهم يتوقعون إرسال قوات أميركية برية للقتال هناك. وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين أعرب عن اعتقاده بأن تنظيم الدولة الإسلامية ينتصر، وأنه قادر على فرض سيطرته على مطار بغداد. واعتبر ماكين في حديث لشبكة "سي ان ان" الأميركية في 19 أاكتوبر أن تنظيم الدولة قادر على اختراق بغداد باستخدام المتفجرات والهجمات الانتحارية. وقال إن على الولاياتالمتحدة مراجعة ما تقوم به لأن القصف الجوي لا يجدي نفعا ولا بد من وجود مزيد من القوات البرية على الأرض، وفقا لتقديره. وطالب ماكين بتسليح قوات البشمركة الكردية لأنهم يستخدمون أسلحة قديمة في محاربة التنظيم الذي حصل على أسلحة نوعية بفضل استيلائه على مخازن أسلحة. وحذر من إقامة التنظيم دولة الخلافة، واعتبر أن هذه الخطوة من شأنها أن تشكل تهديدا حقيقا للولايات المتحدة, داعيا إلى "إعادة تقييم جذري" للاستراتيجية الأميركية، في ظل زحف تنظيم الدولة نحو العاصمة العراقيةبغداد. وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا يضم أكثر من 40 دولة، بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر منذ يونيو الماضي على مناطق واسعة من العراقوسوريا.