نشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في 20 أكتوبر مقالا للدبلوماسي جيمس روبين, مساعد وزير الخارجية في عهد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون, قال فيه إن البيت الأبيض يقوم بشراء الوقت بغية تدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة والقوات العراقية، وهو جهد سيستغرق سنتين. وتساءل روبين مستنكرا: هل من المعقول الانتظار كل هذا الوقت حتى نتمكن من إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ؟, وأضاف أن التحالف ربما يكون أجبر تنظيم الدولة على التراجع في مدينة عين العرب (كوباني) في شمال سوريا، لكن التنظيم يتقدم في محافظة الأنبار في غرب العراق، وقال إن التحالف لم يخسر، ولكنه أيضا لم ينتصر. وأشار إلى أن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة يتطلب وجود جنود مدربين ومجهزين بشكل جيد، وتساندهم طائرات التحالف، ولكن هذه القوة غير متوفرة حاليا. وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين أعرب عن اعتقاده بأن تنظيم الدولة الإسلامية ينتصر، وأنه قادر على فرض سيطرته على مطار بغداد. واعتبر ماكين في حديث لشبكة "سي ان ان" الأميركية في 19 أكتوبر أن تنظيم الدولة قادر على اختراق بغداد باستخدام المتفجرات والهجمات الانتحارية. وقال إن على الولاياتالمتحدة مراجعة ما تقوم به لأن القصف الجوي لا يجدي نفعا ولا بد من وجود مزيد من القوات البرية على الأرض، وفقا لتقديره. وطالب ماكين بتسليح قوات البشمركة الكردية لأنهم يستخدمون أسلحة قديمة في محاربة التنظيم الذي حصل على أسلحة نوعية بفضل استيلائه على مخازن أسلحة. وحذر من إقامة التنظيم دولة الخلافة، واعتبر أن هذه الخطوة من شأنها أن تشكل تهديدا حقيقا للولايات المتحدة, داعيا إلى "إعادة تقييم جذري" للاستراتيجية الأميركية، في ظل زحف تنظيم الدولة نحو العاصمة العراقيةبغداد. وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا يضم أكثر من 40 دولة، بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر منذ يونيو الماضي على مناطق واسعة من العراقوسوريا.