نشرت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية مقالا للكاتب شاشانك جوشي أشار فيه إلى أن استمرار تنظيم الدولة بالتقدم في كل من العراقوسوريا برغم الضربات الجوية على مواقع انتشاره لا يعني أن الغرب يخسر في هذه الحرب. وأضاف الكاتب في 20 أكتوبر أن الهدف من وراء العملية هو إضعاف تنظيم الدولة، ومن ثم القضاء عليه عن طريق قوات برية، وليس بفعل الضربات الجوية وحدها، وأن الحديث عن خسارة الغرب في الحرب يعتبر سابقا لأوانه. وتابع أن المعضلة الآن تدور حول من هم هؤلاء الجنود, الذين باستطاعتهم تدمير تنظيم الدولة برمته, وقال إن الولاياتالمتحدة أخطأت بتركيزها على مدينة عين العرب "كوباني باللغة الكردية" في شمال سوريا, لأن تركيزها هذا وضع المبادرة بيد تنظيم الدولة وسمح له بتلقين أميركا درسا عن طريق اختياره الجبهة, التي يجري القتال فيها. وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين أعرب عن اعتقاده بأن تنظيم الدولة الإسلامية ينتصر، وأنه قادر على فرض سيطرته على مطار بغداد. واعتبر ماكين في حديث لشبكة "سي ان ان" الأميركية في 19 أكتوبر أن تنظيم الدولة قادر على اختراق بغداد باستخدام المتفجرات والهجمات الانتحارية. وقال إن على الولاياتالمتحدة مراجعة ما تقوم به لأن القصف الجوي لا يجدي نفعا ولا بد من وجود مزيد من القوات البرية على الأرض، وفقا لتقديره. وطالب ماكين بتسليح قوات البشمركة الكردية لأنهم يستخدمون أسلحة قديمة في محاربة التنظيم الذي حصل على أسلحة نوعية بفضل استيلائه على مخازن أسلحة. وحذر من إقامة التنظيم دولة الخلافة، واعتبر أن هذه الخطوة من شأنها أن تشكل تهديدا حقيقا للولايات المتحدة, داعيا إلى "إعادة تقييم جذري" للاستراتيجية الأميركية، في ظل زحف تنظيم الدولة نحو العاصمة العراقيةبغداد. وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا يضم أكثر من 40 دولة، بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر منذ يونيو الماضي على مناطق واسعة من العراقوسوريا.