هاجمت جماعة "الإخوان المسلمين"، القضاء الذي وصفته ب"المتآمر" تعليقًا على الأحكام التي صدرت اليوم ببراءة الرئيس المخلوع ووزير داخليته حبيب العادلي و6من معاونيه، وأكدت أن الثوار اليوم مطالبون بأن يثوروا، ويصمدوا كما لم يصمدوا من قبل. وقالت الجماعة في بيان لها حصلت المصريون على نسخه منه إن "قاضي العسكر الذي برَّأ مبارك ومن معه من المجرمين الذين سفكوا دماء شعب مصر وأهانوه وسرقوا أمواله وأهدروا ثرواته قد أصدر حكمًا موازيًا بأن هذا الشعب لا حق له في حياة حرةٍ كريمةٍ وأن هذا الشعب لايستحق أن ينعم بثرواته ولا حق له في أن يحاسب من أجرم في حقه". وأضاف أن "هذا الحكم حكم بأن هذا الشعب مخيَّرٌ أن يعيش ذليلاً تحت وطأة الحكم العسكري أو يخرج من أرضه ووطنه طريدًا شريدًا أو يعيش في أقبية سجون المجرمين". وتابعت الجماعة، إن "هذا القضاء لم يكن ليجرؤ على ما فعله ويفعله كل يومٍ لولا ثقته من وجود الحامي في ظل الحكم العسكري الذي جيَّش الجيوش واحتل الميادين وترك الحدود استعدادًا لهذا الحكم الجائر". لكنها استدركت قائلة: "هيهات .. هيهات منا الذلة والسكوت إن الله خلق هذا الشعب حرًا وإن انتزعت منه حريته فسيستعيدها مهما كانت التضحيات". وأردفت الجماعة، قائلة إن "القضاء المتآمر الذي ادعى أنه نظر عشرات الآلاف من الأوراق ليكتشف أنه لا يجوز نظرها بعد ثلاثة أعوام هو نفس القضاء الغاشم الذي يحاسب الشرفاء على شرفهم والأحرار على حريتهم والأطهار على طهرهم منذ أكثر من عامٍ بلا دليلٍ ولا قرينةٍ ولا شهود عدول". واختتم البيان إن "ثوار مصر اليوم مطالبون أن يثوروا كما لم يثوروا من قبل وأن يصمدوا كما لم يصمدوا من قبل وأن يتحدوا كما لم يتحدوا من قبل وأن ينبذوا خلافاتهم كما لم ينبذوها من قبل". وناشدت من وصفتهم ب "أبطال مصر"، قائلة: "موعدنا في الميادين، موعدنا في الساحات، موعدنا في محاكم القصاص الثورية، وإنا لعلى موعدٍ لإسقاط حكم العسكر وإلى الأبد " إِنَّ مَوْعِدَهُم الصُّبْح أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيب".