اتفقنا على تجاوز الخلافات الأيديولوجية والخلافات فى البرامج التطبيقية من أجل انجاز التحول الديمقراطى فى مدى زمنى قريب قد يكون 5 سنوات مقبلة، والاتفاق أيضا على خارطة طريق للمرحلة المقبلة»، بتلك العبارة لخص محمد البرادعى المرشح المحتمل للرئاسة نتائج اللقاء الذى جمعه بقيادات حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين بمقر الحزب مساء أمس الأول. رافق البرادعى فى زيارته السفير السابق السيد قاسم، فى الوقت الذى غاب فيه محمد مرسى رئيس الحزب عن اللقاء لارتباطه بموعد مع أحد برامج التوك شو. وقال البرادعى، عقب اللقاء المغلق الذى استمر لساعة ونصف الساعة مع عصام العريان، النائب الأول لرئيس الحزب، ومحمد سعد الكتاتنى، أمين عام الحزب أنه «تم التوافق خلال اللقاء على معايير للقواعد الحاكمة لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور»، مؤكدا «توافق الرؤية حول المرحلة المقبلة، وخارطة طريق تعمل على لم الشمل». البرادعى عبر عن سعادته بزيارة حزب الحرية والعدالة بقوله: «أرى مشاركة فعالة لجماعة الإخوان فى الثورة العظيمة وما بعدها وفى عملية التغيير». ومن جهته، شدد العريان على أنه «لا يجوز نبش الخلافات الآن، بل يجب التحاور حول المتفق عليه، لأننا نريد تحولا حقيقيا فى مصر، والاتفاق حول القواسم المشتركة ونمضى قدما نحو المستقبل». مؤكدا أن الاتصال بين الجماعة والبرادعى «كان مبكرا منذ أن جاء إلى القاهرة، والبرادعى كان له دور كبير فى حالة الحراك الكبير التى شهدتها مصر». وكشف العريان عن اجتماع جمع الكتاتنى مع البرادعى فى منزل الأخير ليلة جمعة الغضب، وقال إنه تم اعتقاله هو والكتاتنى عقب هذا الاجتماع بساعتين. ولم يتطرق اللقاء إلى مرشح جماعة الإخوان فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ونفى العريان أن يكون للجماعة حتى الآن مرشح للرئاسة. وأشار العريان إلى أن حزب الحرية والعدالة «سيقابل الأمين السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، بمقر الحزب» بناء على طلب الأخير. وأضاف الكتاتنى: «اشترطنا فى التحالف الديمقراطى الذى يضم 18 حزبا أن تكون لجنة المائة الخاصة بصياغة الدستور ممثلة لجميع القوى السياسية، وغير مرتبطة بالأغلبية، وذلك من أجل طمأنة الجميع بعدم هيمنة فصيل دون الآخرين على صياغة الدستور الجديد».