نظم اكثر من 5 آلاف من انصار جماعة الاخوان المسلمين امس وقفة مظاهرة امام نقابة المحامين احتجاجا على الاساءة للنبى الكريم والتى روجت لها الصحف الاوربية عن طريق نشر رسوم مسيئة اليه. تاتى المظاهرة تضامنا من جانب الجماعة مع دعوة زعيم الجماعة الاسلامية فى باكستان القاضى حسين بجعل الثالث من مارس يوما عالميا لنصرة النبى الكريم. ردد المشاركون فى التظاهرة اناشيد وشعارات دينية فى حب الرسول الكريم من قبيل "كل شئ ممكن ننساه الا سب رسول الله" و" صوت المسلم دائما عالى .. كله الا نبينا الغالى" و" نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد مابقينا ابدا" و " كل الدنيا لازم تتعلم .. عن رسولنا ازاى تتكلم". كما رفعوا اللافتات المناهضة لسياسة الحكومات العربية التى اظهرت موقفا متخاذلا تجاه الاساءة للنبى الكريم وحلموا شعارات من قبيل" اطردوا سفراء من يسبون الرسول" و " المقاطعة للمنتجات الدنماركية". ونددوا بالموقف العربى الرسمى تجاه قضية سب الرسول الكريم كما نددوا بموقف نقيب المحامين سامح عاشور الذى اغلق ابواب النقابة فى وجه المتظاهرين للحيلولة دون اتمام الوقفة الاحتجاجية مما اضطرهم للوقوف على سلم النقابة والامكان المحيطة بها فيما حاصرت قوات الامن الشوارع المحيطة بالنقابة والمؤدية لنقابة الصحفيين ونادى القضاه. وطالبوا الامة الاسلامية بالتضامن من اجل نصرة النبى والدفاع عن المقدسات والمعتقدات الدينية وتعهدوا بمواصلة الجهاد من اجل نصرة الدين والدفاع عن الرسول الكريم. وطالبوا بتفعيل المقاطعة بين الدول الاسلامية والدنمارك وكل الدول التى اساءت للرسول مؤكدين انه لاينبغى الاكتفاء باعتذار رسمى وانما مواصلة الضغط من اجل صدور تشريع دولى يجرم ازدراء الاديان واهانية الانبياء. ومن الملاحظ غياب قيادات الجماعة واعضاء مكتب الارشاد عن المشاركة فى الوقفة باستثناء امين عام الجماعة وعضو مكتب الارشاد الدكتور محمود عزت الذى دعا فى كلمة له شباب الاخوان لمواصلة الجهاد من اجل نصرة الدين. واعتبر الوقفة التى دعت اليها الجماعة خطوة اولى على طريق نصرة الرسول ورسالة للامم المتحدة والحكومات والبرلمانات العربية وكل شعوب العالم بان مقام الرسول اكبر من ان يناله احد واكد ان ذلك العمل يعد واجبا شرعيا وانسانيا على كل مسلم. واشار الى ان الاهانة التى تعرض لها الرسول من خلال الرسوم المسيئة لم تصبه وانما اصابت المسلمين والامة الاسلامية جمعاء الذين تقع عليهم مسئولية الدفاع الحقيقى عن الرسول وعن الدين الاسلامى الحنيف. وانتقد عضو مجلس نقابة المحامين جمال تاج الدين موقف الحكومات التى رفضت – على حد قوله – ان تنتفض لنصرة الرسول واعلنت عن استحياء موقفها الرافض للاساءة للرسول. كما ادان موقف نقيب المحامين سامح عاشور الذى رفض وبنية مبيته فتح ابواب النقابة امام المشاركين فى الوقفة الاحتجاجية وبرر فعل النقيب بانه يأتى فى اطار المواءمات السياسية التى يسعى اليها النقيب دون الرجوع الى مجلس النقابة. واتهم تاج الدين نقيب المحامين بانه لايفرق بين وقفة لنصرة الدين والرسول واخرى لتصفية حسابات سياسية او لمواءمات سياسية وذلك على حد تعبير تاج الذى اعرب عن استياء مجلس النقابة من قرارات النقيب التى لم تأت على رغبة اعضاء المجلس.