قالت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، نافية تهمة ازدراء الدين الإسلامي والسخرية من شعيرة الأضحية: إنها أرادت أن تداعب أصدقاءها خلال عيد الأضحى، وأنها أرادت أن تهنئ القراء بهذه المناسبة ولكن بشكل مختلف، قائلة نصًا: "كنت بهزر". وقالت خلال التحقيقات أجراها معها المستشار، أحمد الأبرق، رئيس نيابة السيدة زينب " أنا عمرى ما أزدرى الدين الإسلامي وكنت بداعب القارئ وأنا مسلمة، ولم يخصص الله نوع الذبيحة، كما وأن الأمر كله كابوس، فما ذنب تلك الكائنات تنحر بدون ذنب". وأضافت أنها تكون نشرت هذه التدوينة، على صفحتها فقط، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك". ونفت أن يكون هدفها ازدراء الدين الإسلامى، وأنها ترى أن هذا الأمر الذى تناولته لا يخالف مع الشريعة من وجهة نظرها وأنه نوع من الأدب الذى يحمل الاستعارة المكنية وقررت النيابة إخلاء سبيل الكاتبة ناعوت بضمان نقابة الصحفيين. كما استمعت النيابة للمحامى محمد أحمد عفيفي، وقال إن المشكو فى حقها، قامت بكتابة "كل مذبحة وأنتم بخير" عبر حسابها على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" وأنها كتبت في مقال لها "بعد برهة تساق ملايين الكائنات البرية لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها وهو يبتسم، مذبحة سنوية تكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده، فإن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتسيل دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسي". وذكر المقال "برغم أن اسمها وفصيلها فى شجرة الكائنات لم يحدد على نحو التخصيص فى النص، فعبارة ذبح عظيم لا تعني بالضرورة خروفًا ولا نعجة ولا جديًا ولا عنزة، لكنها شهوة النحر والسلخ والشى ورائحة الضأن بشحمه ودهنه، جعلت الإنسان يلبس الشهية ثوب القداسة وقدسية النص الذى لم يقل".