قررت النيابة العامة إحالة البلاغ المقدم من محمد أحمد محمد إبراهيم، المحامي، ضد فاطمة ناعوت، الكاتبة بجريدة "المصري اليوم"، إلى المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، للتحقيق في اتهامها بازدراء الدين الإسلامي وإثارة الفتن وتكدير أمن البلاد بسبب انتقادها لشعيرة الأضحية. ذكر البلاغ رقم 20522 لسنة 2014 عرائض النائب العام، أن فاطمة ناعوت قامت بكتابة "كل مذبحة وأنتم بخير" عبر حسابها على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، وكتبت في مقال نشرته جريدة "المصري اليوم" قالت فيه: بعد برهة تساق ملايين الكائنات البرية لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها وهو يبتسم، مذبحة سنوية تكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسي، رغم أن اسمها وفصيلها في شجرة الكائنات لم يحدد على نحو التخصيص في النص، فعبارة ذبح عظيم لا تعني بالضرورة خروفا ولا نعجة ولا جديا ولا عنزة، لكنها شهوة النحر والسلخ والشى ورائحة الضأن بشحمه ودهنه جعلت الإنسان يلبس الشهية ثوب القداسة وقدسية النص الذي لم يقل بهذا. وأوضح مقدم البلاغ أن المشكو في حقها واصلت انتقاد شعيرة من شعائر الدين الإسلامي، مما يجعلها تحت طائلة المادة (98 و) من قانون العقوبات المصرى التي تنص على: "يعاقب بالحبس مدة لاتقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعى". وطالب مقدم البلاغ النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المشكو في حقها، والتحقيق معها بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، والتشكيك في القرآن الكريم، وتكدير الأمن العام والسلم الاجتماعي وإشعال نار الفتن.